يعمل علماء فرنسيون على تطوير لقاح ضد الربو التحسّسي، وهو مرض يُصيب ملايين الفرنسيين. يعاني حوالى 4 ملايين شخص في فرنسا من الربو، وهو مرض مزمن يتطور من خلال "النوبات" التي تتميز بالسعال، وصعوبة في التنفس والصفير والشعور بضيق في الصدر.
50 في المئة من حالات الربو تكون ناتجة عن الحساسية، وأن التهاب القصبات الهوائية وعوارض الجهاز التنفسي هو نتيجة استنشاق المواد المسببة للحساسية، وغالباً ما يكون غث الغبار.
يؤدي التعرض إلى مسببات الحساسية إلى زيادة إنتاج الأجسام المضادة (الغلوبولين المناعي هـ) والبروتينات في الممرات الهوائية. وبالتالي تُسبب هذه الظاهرة فرط النشاط للممرات الهوائية، والإفراط في إنتاج المخاط بالإضافة إلى ارتفاع معدل خلايا الدم البيضاء في الممرات الهوائية، وفق ما نشر موقع Topsante.
في الظروف الطبيعية تعمل المواد المناعية على حماية الجسم من المخاطر، لكن وفي حالات الربو التحسسي قد يقوم الجسم بإنتاج كميات مفرطة منها كرد فعل على تعرض الجسم لمواد عادية وغير خطيرة، التي تؤدي إلى تضيّق المجاري التنفسية وصعوبة التنفس.
صحيح أنه يمكن السيطرة على الربو التحسّسي عند فئة كبيرة من المرضى بفضل أدوية الكورتيكوستيرويد، ولكن هذا العلاج ليس كافياً للحالات الشديدة. لذلك نحتاج إلى استخدام الأجسام المضادة العلاجية عبر الحقن، إلا أنها مكلفة جداً.
لقاح فعال لمدة 3 أشهر على الأقل على الفئران
لتسهيل حياة مرضى الربو، يعمل علماء من معهد باستور الفرنسي بالتعاون مع الشركة الفرنسية NEOVACS على تطوير لقاح جديد.
بعد اختباره الناجح على الفئران، سيكون هذا اللقاح الجديد قادراً على تحييد السيتوكينات البشرية حتى 3 أشهر بعد الحقنة. وقد أدى هذا اللقاح إلى تحسن واضح لعوارض الربو التحسّسي مع انخفاض إنتاج المخاط وفرط نشاط الجهاز التنفسي.
وعليه، تقدم هذه الدراسة دليلاً على فعالية اللقاح في تحييد البروتينات البشرية التي تلعب دوراً رئيسياً في الربو التحسّسي. ويسعى العلماء للحديث والمناقشة مع جميع الأفرقاء لإجراء هذه الدراسة على البشر.
أعراض الربو التحسّسي
لا تختلف أعراض نوبة الربو التحسّسي عن أعراض نوبات الربو العادي، وهذه أبرزها:
* سعال
* انقطاع النفس
* ضيق في التنفس وصفير في الصدر
* حكة في العيون واحتقان الأنف
ولكن قد يعاني مريض الربو من أعراض شديدة فيتوجب التوجه إلى الطبيب فوراً وأهمها: شحوب الشفاه، ضغط في الصدر، اضطرابات تنفسية حادة وتسارع في دقات القلب.