تُخلّف العلاجات الخاصّة بمرض السرطان، بشكل أو بآخر، آثاراً جانبيّة مزعجة.
وقد تناولت دراسات عديدة دور التغذية في الوقاية من سرطان الثدي أو في التخفيف من آثار العلاج على المريضة، في حين تناولت دراسات أخرى الحمية الغذائيّة التي تركّز على الخضراوات والفاكهة والحبوب والمكسّرات، والتي تُعتبر من أكثر الحميات الغذائيّة نجاحاً على المستوى الصحيّ، والتي تقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أو احتمال ظهوره مع الوقت.
في المقابل تؤدّي أطعمة أخرى دوراً في زيادة مخاطر الإصابة به.
تؤكّد اختصاصيّة التغذية دانيا أيمن سيف الدين أن "شهية مريضة السرطان تتأثر إمّا بسبب الإصابة وإمّا نتيجة العلاجات التي تخضع لها. وفي كلتا الحالتين هي بحاجة إلى محفّزات غذائيّة لتعزيز المناعة وأن تكون بصحة جيّدة لاستكمال معركتها.
لذلك، لكلّ مريضة سرطان تعاني من انقطاع الشهيّة، نقدّم لكِ مجموعة نصائح تساعدك على التخلّص من هذا الغثيان والانزعاج:
* تقسيم الوجبات إلى 5-6 وجبات صغيرة، فذلك أفضل من 3 وجبات كبيرة.
* تناول العصائر أو الشوربة أو كوكتيل العصير ليحصل جسمك على الطاقة والسوائل، إذا لم تتقبّلي الطعام.
* تجنّبي السكريّات بشكل أساسيّ لأنها المحفّز الأول للخلايا السرطانيّة.
* تجنّبي شرب الكثير من السوائل قبل وجبات الطعام.
* مارسي الرياضة التي تساعد على فتح الشهيّة.
زيادة الوزن
بعكس العلاج الكيميائيّ، لا يؤثر العلاج الإشعاعيّ في الشهيّة إنما العلاج بوساطة الهرمونات قد يؤدي إلى زيادة الوزن وحتى إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. لذلك، عليك الابتعاد عن الأطعمة غير الصحيّة، وممارسة الرياضة بشكل يوميّ للحفاظ على حياة صحيّة.
أمّا بالنسبة إلى الآثار الجانبيّة المزعجة التي تعانيها مريضة السرطان، فهي - وفق سيف الدين - "الإمساك أو الإسهال، الحرقة، الغثيان، تغيّرات طعم الفم أو رائحة الفم، جفاف الفم أو الحلق؛ وهي حالات شائعة مرافقة للعلاج الكيميائيّ أو السرطان نفسه".
فإذا كنت تعانين من الإمساك ننصحك بـ:
- تناول كميّة وافرة من الألياف كالخبز الأسمر والفواكه والخضراوات.
- زيادة كميّة الحركة في الحياة اليوميّة قدر المستطاع.
إذا كنت تعانين من الإسهال:
- الابتعاد عن المأكولات المذكورة أعلاه.
- الإكثار من شرب الماء خلال النهار.
إذا كنتِ تعانين من الحرقة فعليك:
- تناول وجبات صغيرة كلّ 3-4 ساعات بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- الابتعاد عن المأكولات الدّسمة (المقالي، الكريما، الزيوت...).
- تجنّب النوم بعد الأكل مباشرة.
- تجنّب الثياب الضيّقة.
- النوم بزاوية 45 درجة.
إذا كنتِ تعانين من الغثيان ننصحك بـ:
- تناول وجبات صغيرة كلّ 2-3 ساعات بدلاً من وجبات كبيرة.
- تناول 3 وجبات يوميّاً على الأقلّ.
- شرب السوائل بين الوجبات وليس مع الوجبات.
- اختيار المأكولات الخفيفة التي تحتوي على كمية وافرة من البروتين وكميّة قليلة من الدهون (الدجاج، السمك، لحم البقر الهبرة، البيض)، والنشويات سريعة الهضم (الفاكهة، عصير الفاكهة، الرز والمعكرونة).
- تجنّب المأكولات المقليّة.
- تجنّب الكافيين والكحول.
- تناول وجبة خفيفة قبل النوم بنحو ساعتين.
إذا كنتِ تعانين من طعم الفم أو الرائحة فعليك:
- اعتماد غسيل الفم بشكل متكرّر خلال النهار.
- تنويع البهارات (القرفة، الكراوية...) خلال الطبخ، وتجنّب البهارات الحادّة.
- اعتماد أدوات الطعام البلاستيكيّة عوضاً عن الستانلس في حال الشعور بطعم معدنيّ.
- تناول الطعام بارداً أو فاتراً بدلاً من أن يكون ساخناً.
إذا كنتِ تعانين من جفاف الفم أو الحلق فحاولي:
- شرب السوائل خلال النهار لترطيب الفم.
- تناول الطعام الحادّ أو الحامض لتحفيز إفراز اللعاب في حال غياب التقرّحات.
- تناول الطعام الطريّ والرّطب والغنيّ بالسوائل والمرقة.
- تجنب المشروبات الكحوليّة أو غسول الفم الذي يحتوي على الكحول.
- ترطيب الفم بمكعّبات الثلج خلال النهار، والغرغرة مرّة في النهار.