النهار

تطوير لقاح تجريبي للقضاء على سرطان الدماغ ومنعه: آمال كبيرة معلّقة
المصدر: النهار
تطوير لقاح تجريبي للقضاء على سرطان الدماغ ومنعه: آمال كبيرة معلّقة
تطوير لقاح تجريبي للقضاء على سرطان الدماغ.
A+   A-
 
يعمل علماء أميركيون في مستشفى بريغهام ببوسطن على تطوير لقاح تجريبي يمكنه القضاء على الأورام السرطانية والعمل كلقاح للسرطان لمنع نمو أورام جديدة.
 
يقدر الباحثون أن هناك حوالى 13000 أميركي يشخصون بسرطان الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من سرطان الدماغ، في العام 2022. وتظهر الأبحاث الإضافية أن معدل تشخيص الورم الأرومي الدبقي إلى ارتفاع.
 
لا يوجد علاج لهذا النوع من الأورام السرطانية الدماغية، وتقتصر العلاجات الحالية في المزج بين الجراحة والعلاج الشعاعي والكيميائي بهدف إبطاء نمو الورم.
وفي التفاصيل، أجرى العلماء تجاربهم على فئران تعاني الورم الأرومي الدبقي، وقد أظهرت نتائج واعدة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، وفق ما ذكر موقع Medical News Today.
 

ما هي لقاحات السرطان؟
على مدى السنوات الماضية القليلة، أجري الكثير من الأبحاث على لقاحات السرطان.
 
هناك نوعان رئيسيان من لقاحات السرطان قيد البحث حالياً:
 
* لقاحات تمنع السرطان من الحدوث.
* لقاحات تعالج السرطان وتمنع عودته من جديد.
 
على غرار اللقاحات التي تُعطى للأنفلونزا والكورونا، تعمل لقاحات السرطان على تدريب الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا التي قد تكون ضارّة ومهاجمتها.
 

ما هي اللقاحات التي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء؟
 
وافقت إدارة الغذاء والدواء على لقاحين للوقاية من السرطان هما:
 
1- لقاح فيروس الورم الحليمي (HPV) الذي يمكن للفيروس أن يُسبب بعض السرطانات.
 
2- لقاح فيروس التهاب الكبد ب، ومن شأن الفيروس أن يُسبب سرطان الكبد.
 
كذلك وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على ثلاثة لقاحات لعلاج السرطان:
 
1- pembrolizumab (Keytruda): لقاح لعلاج سرطان المثانة
2- sipuleucel-T (Provenge): لقاح لعلاج سرطان البروستات.
3- talimogene laherparepvec: لقاح لعلاج سرطان الجلد.

في حين تسعى الأبحاث اليوم إلى تطوير لقاحات سرطان لأنواع أخرى مثل سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان الدم وسرطان المريء.
 

لقاح سرطان الدماغ
واستخدمت الدراسة الجديدة فئراناً تعاني من ورم الأرومي الدبقي لاختبار علاج تجريبي للخلايا، قادر على القضاء وتدمير الخلايا السرطانية، وتساعد على منع الأورام من التجدد والنمو.
 
ويوضح مدير مركز الخلايا الجذعية والعلاج المناعي الانتقالي ورئيس الأبحاث في قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى بريغهام الدكتور خالد شاه أنه "باستخدام هندسة الجينات، نعيد توظيف الخلايا السرطانية لتطوير علاج يدمر الخلايا المصابة، ويحفز جهاز المناعة لتدمير الأورام في مراحلها الأولية، والوقاية من السرطان".
 
ويضيف "لقد صممنا خلايا الورم حيّة حتى تدمر الخلايا السرطانية وتعديل المناعة. وقد قضت هذه الخلايا السرطانية العلاجية المهندسة على أورام الأرومي الدبقي عند الفئران من خلال تحفيز قتل الخلايا وتفعيل الخلايا المناعية المضادة للورم".
 
وبالتالي، على عكس الخلايا السرطانية المعطلة، تمتلك الخلايا السرطانية الحية قدرة فريدة لاستيعاب الأورام واستهدافها. كما تمّ تصميم الخلايا السرطانية المهندسة للتعبير عن العوامل التي من شأنها أن تجعل من السهل على الجهاز المناعي اكتشافها ووسمها وتذكّرها، ما يهيئ الجهاز المناعي لاستجابة طويلة الأمد لمكافحة الورم.
 
ورأى الدكتور شاه أن هذا العلاج ممكن أن يكون فعالاً في أنواع أخرى من السرطان غير الورم الأرومي الدبقي. وقد نشهد لقاحاً للسرطان مثل هذا متاحاً للاستخدام العام بين 3 إلى خمس سنوات.
 
وأشار إلى أننا نعمل على تطوير جيل جديد من اللقاحات القائمة على خلايا الورم المهندسة خصيصاً، ونأمل أن يكون لاستراتجيتنا العلاجية القدرة على التأثير على المرضى من خلال منع تطور الورم وانتشاره وعودته من جديد.


اقرأ في النهار Premium