النهار

الفيروس التنفّسيّ المخلوي يتفشّى... من هم الأكثر عرضة؟
المصدر: النهار
الفيروس التنفّسيّ المخلوي يتفشّى... من هم الأكثر عرضة؟
ماذا تعرف عن الفيروس التنفّسيّ المخلوي؟
A+   A-
 

لم تكن أمبر سايزمور تعرف ما ينتظر ابنتها التي تبلع من العمر 15 شهراً، وأنّ الفيروس الذي يتفشّى مؤخّراً في بعض الولايات الأميركية سيُصيب ابنتها رايغان.
 
كانت مشاريع أمبر سايزمور الاحتفال مع عائلتها في عيد ميلادها، كان لديها خططها وحماسها قبل أن تلاحظ أنّ ابنتها الصغيرة ليست على ما يرام. فالطفلة رايغان النشيطة، والتي تعشق المغامرة، لم تكن على طبيعتها.
 
وتعترف والدتها سايزمور "هي التي تحبّ الماء، لم تكن سعيد، لقد كرهت ذلك. وفي اليوم الثاني، عندما كنّا متوجهين إلى أوهايو، كانت رايغان تسعل كثيراً لدرجة أنّها تقيّأت. بالإضافة إلى أنّها توقّفت عن تناول الطعام وارتفعت حرارتها"، وفق ما نشر موقع CNN.
 
لم تنخفض حرارتها رغم تناولها المسكّن "تايلينول"، توجّهت سايزمور إلى الرعاية العاجلة، وأخبرتهم أنّ الفيروس شبيه بالزكام، وهو منتشر في مركز رعاية رايغان النهاريّة حيث تعمل أيضاً. وبعدما جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، طُلب من والدتها نقلها إلى المستشفى.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة تشهد ارتفاعاً غير مسبوق بإصابات فيروس الجهاز التنفّسيّ المخلوي بين الأطفال، وفق ما أفاد بعض الأطباء لـ"سي أن أن".
في حين رأت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) ارتفاعاً في حالات الإصابة بـRSV في أجزاء عديدة في البلاد، وقد ارتفع إشغال أسرّة مستشفيات الأطفال مقارنة بما كانت عليه خلال العامين الماضيين.
 
 
من هم الأكثر عرضة؟
وفق الـCDC "هذا الفيروس شديد العدوى ولكنّه لا يُسبّب مرضاً خطيراً إلّا عند بعض كبار السنّ أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب أو الرئة، أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وعند بعض الرضّع والأطفال. علماً أنّ معظم الأطفال سيصابون بالفيروس المخلوي التنفّسيّ في مرحلة ما قبل بلوغهم الثانية من عمرهم."
 
ولكن، قد يكون هذا الفيروس خطيراً على الأطفال حديثي الولادة، والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو اضطرابات عصبية عضلية، وأولئك الذين تقلّ أعمارهم عن السنتين، والذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة والقلب.
 
ويمكن أن تتحوّل الإصابة به إلى التهاب القصيبات أو التهاب رئوي. وبالتالي قد يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى للحصول على الأوكسجين اللازم والكافي.
 
وتؤكّد الوكالة أنّه "لا يوجد أيّ علاج محدّد أو لقاح لمعالجة هذا الفيروس، في حين تستمرّ العوارض من أسبوع إلى أسبوعين، وينصح بتناول الكثير من السوائل والراحة".
 
 
انتقال الفيروس
مثل كلّ الفيروسات، ينتقل الفيروس من الشخص المصاب من خلال السعال أو العطس، لذلك إذا كان طفلك يعاني من السعال أو الخمول، أو إذا بدا وكأنّه لا يشبه نفسه، فمن الجيّد اصطحابه إلى طبيب الأطفال حتّى يقوم بالفحوص اللازمة.
 
وينصح الأطبّاء الأهل بالتوجّه فوراً إلى قسم الطوارئ لأنّ الطفل قد يعاني من الجفاف أو صعوبة في التنفّس او ارتفاع في الحرارة أو ازرقاق لونه.
 
فيروس الجهاز التنفّسيّ المخلوي
في حين تكون الوقاية أفضل وسيلة لحماية الطفل، وذلك من خلال تعليمه على السعال أو العطس في منديل ورقيّ أو في مرفقيه بدلاً من يديه. بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الأسطح لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين.












اقرأ في النهار Premium