تحذّر الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية (ANSM) من اضطرابات بصرية خطيرة يمكن أن يُسبّبها عقار "كلوميفين سيترات" أو "كلوميد"، الذي يُستخدم لعلاج بعض أنواع العقم لدى النساء.
وقد كشفت منشورات علمية بعض الآثار الجانبية البصرية المتعلّقة بعقار "كلوميفين سيترات"، الذي يُستخدم لعلاج بعض أنواع العقم عند النساء. وفي بعض الحالات النادرة، قد تؤدي هذه الأضرار غير المرغوبة إلى فقدان البصر بشكل كامل وغير قابل للعلاج. لذلك، إذا شعرت المريضة بأي اضطراب في النظر، أو تراجع في الرؤية بشكل عادي، أو بانزعاج غير اعتيادي، فيجب عليها التوقف عن العلاج واستشارة طبيبها فوراً، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية في بيان لها.
لمن يوصف الكلوميد؟
هو دواء خصوبة يستخدم كعلاج لبعض أنواع العقم لتحفيز الإباضة عند النساء أثناء دورة الإنجاب بمساعدة طبية أو لمعرفة سبب انقطاع الدورة الشهرية.
في الوقت الحاضر، يتناول نحو 47 ألف مريضة هذا العلاج يومياً بهدف زيادة الإباضة لضمان نجاح الحمل، وفق ما نشر موقع Topsante.
ما هي الآثار الجانبية لعقار الكلوميد؟
تعتبر الآثار الجانبية البصرية مثل الدوخة من العوارض الجانبية المعروفة. يمكن للدواء أن يُسبب خللاً في الرؤية، وإضعافاً لحدّة البصر، أو بقعاً أو ومضات. لكن الوكالة حذّرت من آثار بصريّة غير مرغوبة سُجّلت حديثاً، أهمّها التهاب العصب البصريّ، الاعتلال العصبيّ البصريّ الإقفاريّ، انسداد الوريد الشبكيّ المركزيّ، وانفصال الشبكية وانفصال الجسم الزجاجي.
وأدّت هذه الآثار الضارّة إلى ضعف بصريّ جزئيّ وكليّ، قابل للعلاج، وأحياناً غير قابل للعلاج بتاتاً، حتى بعد التوقف عن علاج " كلوميفين" لاسيما في حال زيادة الجرعة أو مدّة العلاج.
كلوميد: ماذا تفعل في حالة الاضطراب البصري؟
في بداية العلاج، يجب تحذير المريضة من كلّ المخاطر التي يمكن أن تتعرّض لها. وفي حال ظهور أيّ اضطرابات بصريّة غير اعتيادية يجب التوقف فوراً عن تناول الدواء واستشارة الطبيب.
أما في حال الاضطرابات البصرية، فيجب إجراء فحص كامل للعيون. وفي حال لم يكن هناك أسباب أخرى مسؤولة عن هذه المشكلات في الرؤية، يجب التوقف بشكل دائم عن دواء كلوميفين.