النهار

تطوير تقنية "العيون المصغرة" في المختبر لمعالجة المصابين بمتلازمة آشر
المصدر: النهار
تطوير تقنية "العيون المصغرة" في المختبر لمعالجة المصابين بمتلازمة آشر
تطوير تقنية "العيون المصغرة" في المختبر.
A+   A-
في خطوة لافتة ومهمة، نجح العلماء في تطوير "عيون مصغرة" في المختبر لأول مرة لفهم ودراسة مسار تطور مرض وراثي نادر يُسمى متلازمة "آشر".
 
وفي التفاصيل طور العلماء "العيون المصغرة" ثلاثية الأبعاد، من الخلايا الجذعية الناتجة عن عيّنات الجلد التي تبرّع بها مصابون بمتلازمة "آشر" في مستشفى أورموند ستريت للأطفال، وفق ما نشر موقع sciencedaily.
 
في العين السليمة، تتواجد الخلايا التي تكتشف الضوء، التي تعرف بالخلايا العصوية، في الجزء الخلفي من العين، وتحديداً في الشبكية حيث تتم معالجة الصور. في هذا البحث، الذي نُشر في Stem Cell Reports، وجد العلماء أنه يمكنهم الحصول على الخلايا العصوية تنظم نفسها في طبقات تحاكي تنظيم شبكية العين، ما أتاح إنتاج "العين المصغرة".
 
وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور يه تشوان ليونغ، طريقة التقنية، فقال إن من الصعب دراسة الخلايا العصبية الدقيقة لشبكية عين المريض التي يتعذر الوصول إليها، لأنها مرتبطة بشكل معقد، ومن خلال اخذ عينة من الجلد، ويتم اعادة برمجة الخلايا إلى خلايا جذعية، ثم إنشاء شبكية عين بنفس الحمض النووي، مع مراعاة الظروف الجينية للمرضي.
 
 
وتسمح العيون المصغرة للعلماء بدراسة الخلايا الفردية الحساسة للضوء من العين البشرية، وتمكينهم من مشاهدة التغييرات الطفيفة في الخلايا العصوية قبل أن تموت.
 
من جهتها، أعربت البروفيسورة جين سودن، الباحثة الرئيسة في الدراسة، عن امتنانها "للمرضى والأسر الذين يتبرعون بتلك العينات من البشرة لأغراض البحث كي نتمكن معاً من تعزيز معرفتنا بشأن أمراض العين الناجمة عن شوائب في العامل الجيني، مثل متلازمة آشر وغيرها...".
وأشارت إلى أننا "صحيح بحاجة إلى بعض الوقت، لكن كلنا أمل في أن تساعدنا هذه النماذج في استحداث علاجات قد تنقذ يوماً ما بصر الأطفال والشباب المصابين بتلك المتلازمة".
 
وبعد أن فشلت بحوث سابقة في استخدام خلايا حيوانية في محاكاة نوع العمى الذي يرافق الإصابة بمتلازمة آشر، يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة إلى الأمام لإيجاد علاج لهذا المرض الوراثي النادر.
 
إذ تُسبب هذه المتلازمة في فقدان السمع والبصر في آنِ معاً، وهي تصيب بين 3 إلى 10 أشخاص من كل 100 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم. ويمكن لعمليات زراعة قوقعة الأذن أن تساعد في فقدان السمع، إلا أنه لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن لسبب فقدان البصر في متلازمة آشر.








اقرأ في النهار Premium