النهار

بدء تجارب على لقاحات لأنفلونزا الطيور لحماية البشر
المصدر: النهار
بدء تجارب على لقاحات لأنفلونزا الطيور لحماية البشر
تطوير لقاح أنفلونزا الطيور.
A+   A-
 
تواجه الولايات المتّحدة منذ كانون الثاني من عام 2022 أكبر انتشار لفيروس أنفلونزا الطيور ذي العدوى الشديدة، الذي صنّفه الخبراءُ "حقبةً جديدة لأنفلونزا الطيور".
 
هذا الفيروس الذي يُشكّل تهديداً كبيراً للدجاح، بدأ يظهر في مئات الثدييات، بما فيها القطط الأليفة، ممّا يثير مخاوف بشأن مستقبل الوضع الصحي.
لكن المتابعين لم يسجّلوا غير إصابة بشرية واحدة، منذ بدء تفشّي المرض في الولايات المتحدة، وتسع حالات على مستوى العالم، معظمها لأشخاص يعملون في بيئة تكثر فيها الطيور، وفق ما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
 
من جهة أخرى، تعمل وزارة الزراعة الأميركية والمركز القومي لأبحاث الدواجن والمختبرات في عدد قليل من الجامعات الأميركية على تجربة اللقاحات المرشّحة للاستخدام في تحصين الطيور.
 
من جهتها، بدأت خدمة البحوث الزراعية في وزارة الزراعة الأميركية تجاربها على أربعة لقاحات للحيوانات في شهر نيسان، في حين يُتوقع الحصول على بيانات أوليّة للقاح الأحاديّ الجرعة هذا الشهر، وفق ما نشر موقع "سي أن أن".
 
في السياق، أعلنت إحدى الشركات المصنّعة Zoetis في 5 نيسان عن تطوير لقاح موجّه نحو سلالات الفيروس المنتشرة حالياً، علماً بأن هذه اللقاحات متوافرة فعلاً في بلدان أخرى، بما فيها الصين، ومصر، وإندونيسيا، وإيطاليا، والمكسيك، وفيتنام.
 
الفيروس في 47 ولاية
وفق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "أصيب نحو 58.8 مليون دجاجة بأنفلونزا الطيور منذ كانون الثاني 2022، اعتبارًا من 26 نيسان، في حين تمّ اكتشاف الفيروس في 6737 طائراً بريّاً على الأقلّ، مع ترجيح أن يكون العدد أعلى من ذلك بكثير، علماً بأن هناك 47 ولاية شهدت على تفشّي الفيروس بين الطيور الداجنة.
 
وبالرغم من أن هذا أسوأ تفشٍ في التاريخ، فإن إجراءات الأمن البيولوجي المحسّنة قد قلّلت بشكل كبير من عدد حالات الإصابة في القطاع التجاري، حسب وزارة الزراعة الأميركية.

وفي هذا الصدد، رأى أستاذ طب الدواجن والمتخصص في علم فيروسات الطيور في جامعة كاليفورنيا، دافيس رودريغو غالاردو، أن برنامج التطعيم يأتي بالعديد من التعقيدات. فهو سيؤمن حماية الطيور الملقّحة، ولكن الفيروس لا يزال بإمكانه أن يصيب الطيور غير المحميّة".
 
 
لكن الاختبارات تواجه صعوبة في معرفة الفرق بين الأجسام المضادة الناجمة عن التطعيم والأجسام المضادة الناجمة عن العدوى. ويقول غالاردو: "إذا لم تكن قادرًا على تشخيصه، فقد ينتشر أكثر ممّا إذا كنت قادرًا على تشخيصه والقضاء عليه".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium