النهار

كورونا طويل الأمد: 3 عوارض أساسيّة
المصدر: النهار
كورونا طويل الأمد: 3 عوارض أساسيّة
ما هي أبرز عوارض كورونا طويل الأمد
A+   A-
وجد الباحثون 3 أنواع من عوارض كورونا طويل الأمد، التي تظهر مع المتحوّرات العديدة للفيروس.
 
قد يصعب تحديد عوارض كورونا طويل الأمد بسبب القائمة الطويلة للعوارض المختلفة التي يعاني منها المتعافون، لكنّ الباحثين في King’s college London قسّموا هذه العوارض إلى 3 مجموعات رئيسية: العوارض التنفّسية والعوارض العصبية والحالات الجسدية. كما وجدوا أنماطاً بين الأشخاص المصابين بمختلف متحوّرات كورونا، أي سلالة الفيروس التاجي الأصلي، متحور "ألفا" ومتحور "دلتا". هذه الدراسة التي نُشرت على موقع MedRxiv لم تتمّ مراجعتها بعد.
 
"وتُظهر البيانات بشكل واضح أنّ متلازمة ما بعد كوفيد ليست مجرّد حالة واحدة وإنّما تتفرّع منها أنواع عدة. وأنّ فهم الأسباب المسؤولة عن هذه الأنواع الفرعية قد يساعد في ايجاد ووضع استراتيجيات للعلاج" وفق الدكتورة كلير ستيف، إحدى المشاركات في إعداد الدراسة والمحاضرة في جامعة كينغ لندن، حسب ما نشر موقع webmd.
 
وقام فريق من الباحثين بتحليل بيانات تطبيق ZOE COVID لنحو 1459 شخصاً يعانون من عوارض طويلة الأمد لأكثر من 84 يوماً أو 12 أسبوعاً.
ووجدوا أنّ المجموعة الأكبر تعاني من عوارض عصبية مثل التعب، ضباب الدماغ، والصداع، وكان هذا النوع من كوفيد طويل الأمد الأكثر شيوعاً خلال انتشار متحوّر "ألفا" في شتاء 2020-2021 ومتحور "دلتا" الذي كان مسيطراً في العام 2021.
 
 
أمّا المجموعة الثانية فكانت تعاني من مشاكل تنفسية مثل ألم في الصدر وصعوبة في التنفّس (ضيق في التنفّس)، ما قد يشير إلى تضرّر في الرئتين. وكان أكبر تجمع لسلالة الفيروس التاجي الأصلي الذي انتشر في العام 2020 عندما لم يكن الأشخاص قد تلقّحوا بعد.
 
في حين تضمّنت المجموعة الثالثة الأشخاص الذين أبلغوا عن عوارض جسدية مثل خفقان القلب، ألم في العضلات وتغييرات في الجلد والشعر. وكتب الباحثون أنّ "هذه المجموعة لديها أعراض أكثر شدّة وتصيب أعضاء عديدة."
 
كذلك وجد الباحثون أنّ هذه الأنواع الفرعية من كوفيد طويل الأمد متشابهة عند الأشخاص الملقّحين وغير الملقحين وفق المتحوّرات التي تمّ فحصها. وأظهرت البيانات أنّ خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد قد ينخفض مع التلقيح.
 
ويؤكّد مارك كودات الذي قاد الدراسة، وهو محاضر في كلية الهندسة الطبية الحيوية في جامعة King في لندن، أنّ "تحليل البيانات للمجموعات قد يكون بداية لاكتشاف وتحديد أنواع مختلفة من متلازمة كوفيد طويل الأمد. وبالتالي ستفتح الآفاق أكثر للبحث وفهم كوفيد- 19 وتحفيز الأبحاث السريرية التي قد تخفّف من الآثار طويلة الأمد للمرض".



اقرأ في النهار Premium