ما زال متحوّر كورونا الجديد "أوميكرون BA5" ينتشر بشكل متسارع في العالم، ويدخلنا في موجةٍ جديدةٍ، وهي الرابعة في لبنان. فيوم أمس، سجّل عدّاد كورونا 1808 إصابات وثلاثة وفيات، لكن ما أقلق الجميع هو نسبة إشغال أسرّة العناية الفائقة التي ارتفعت بشكل كبير في يوم واحد، تمثّلت بـ67 سريراً من أصل 197 سريراً. فهل من داعٍ للخوف؟
أكدّ رئيس اللجنة الوطنيّة للأمراض السارية والمعدية النائب الدكتور عبدالرحمن البزري لـ"النهار" أنّ "لا داعي للذعر وعدد الإصابات المتكاثرة هو أمر متوّقع، في حين أنّ هذا المتحور هو من الأسرع انتشاراً والأخّف خطورةً، ومع المناعة العالية وجرعات اللقاح، لا يشكّل تهديداً على المجتمع، ولا على القطاع الصحي".
وأضاف البزري أنّ "أرقام الإصابات اليوم غير دقيقة، ومن الأسباب هو أنّ الإصابة بأوميكرون هي خفيفة الشدّة، إذ إنّ عدداً من الأشخاص يشعرون بعوارض طفيفة، بالإضافة إلى سعر فحوص الـPCR المرتفع الذي يردع الكثير من الناس عن إجرائه. وبالتالي كثيرة هي الإصابات التي لا تسجّل لدى وزارة الصحّة".
ويشير البزري إلى أنّه "من عوامل انتشار الفيروس في الآونة الأخيرة، السياحة والاختلاط، لكن على ما أعلنت منظمّة الصحّة العالمية في وقت سابق، أصبح من المفترض التعايش مع كورونا والتأقلم معه".