توفيت فتاة كمبودية تبلغ من العمر 11 عاماً بسبب إنفلونزا الطيور في أول إصابة بشرية معروفة في البلاد بفيروس" إتش5 إن1" منذ عام 2014، حسبما قال مسؤولو الصحة.
كانت الفتاة مرضت في السادس عشر من شباط، وعندما تدهورت حالتها تم نقلها إلى مستشفى بالعاصمة بنوم بنه، وهي تعاني من حمى تصل إلى 39 درجة مئوية مصحوبة بسعال وألم في الحلق.
في حين أشارت السلطات الصحية أن والد الفتاة، البالغ من العمر 49، أصيب بالفيروس أيضاً لكنه لم تظهر عليه أي أعراض حتى الساعة.
توفيت الوفاة في أقل من أسبوع، تدهورت حالتها الصحية بسرعة. وأكد وزير الصحة الكمبودي مام بونهينغ من أن انفلونزا الطيور تُشكّل خطراً كبيراً بشكل خاص على الأطفال الذين يجمعون البيض من الدواجن أو يلعبون مع الطيور أو ينظفون أقفاصها.
وبرغم من أن انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر لا يزال نادراً إلا أن معدل الوفاة بالمرض مرتفعة جداً.
من حهتها، رأت مديرة إدارة التأهب للأوبئة والجوائح والوقاية منها بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة سيلفي برياند، أن "الانتشار العالمي الأخير للفيروس والعدوى البشرية مقلقة". وإن المنظمة التابعة للأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات الكمبودية لفهم المزيد عن تفشي المرض.
كما وصفت برياند الوضع العالمي فيما يتعلق بالفيروس بأنه "مقلق بالنظر إلى الانتشار الواسع للفيروس في الطيور حول العالم، والتقارير المتزايدة عن حالات الإصابة في الثدييات، ومن بينها البشر".
وعليه، تتعامل منظمة الصحة العالمية مع هذا الفيروس بجدية وتحث على زيادة التوعية واليقظة من جميع الدول.
في المقابل، أعرب خبراء مستقلون عن قلقهم من موجة إنفلونزا الطيور التي انتشرت في معظم أنحاء العالم منذ أواخر عام 2021، ما يشكل خطرا محتملا على الصحة العامة.