في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس #كورونا في دول عدة، خرجت مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء عن صمتها محذرة من أن الجائحة لم تنته بعد.
وقد رأت المفوضة ستيلا كيرياكيدس، يوم الإثنين، أنه "يتعين على دول التكتل البدء في الاستعداد الآن لموجة جديدة من جائجة كوفيد _19 في الخريف والشتاء"، مشيرة إلى "زيادة مقلقة في حالات تفشي المرض".
وقالت لراديو قبرص "للأسف كانت هناك زيادة مقلقة في حالات الإصابة في عدة دول".
وأضافت "خلال الشهرين الماضيين، كنا نستعد لفصلي الخريف والشتاء، ونحن ندرك تماما أن الموجة الوبائية القادمة لا يمكن ولا ينبغي لها أن تثقل كاهل اقتصاداتنا أو مجتمعاتنا، ولا سيما في وقت تتأثر فيه بالفعل بالحرب وغزو أوكرانيا، والتضخم".
وتابعت كيرياكيدس، وهي قبرصية، أن المفوضية طلبت من الدول الأعضاء "تسريع وتيرة منح الجرعات التنشيطية من اللقاحات لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاما وللفئات المعرضة للإصابة".
وختمت بالقول: "يجب أن تكون هذه الأشهر تحضيرية بحيث تكون أنظمتنا الصحية جاهزة لموجات جديدة محتملة قد تترافق على سبيل المثال مع الأنفلونزا الموسمية".
في المقابل، كانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وارتفاع نسبة الوفيات المرتبطة بالإصابة بالمرض.
وخلصت لجنة الطوارئ الخاصة بجائحة كـوفيد-19 ، إلى أن الفيروس لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، معربةً عن قلقها إزاء العديد من التحديات المترابطة.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى أنه "لا تزال المتغيّرات الفرعية من أوميكرون، مثل BA.4 وBA.5 تؤدي إلى موجات من الحالات ودخول المستشفيات والوفاة في جميع أنحاء العالم".
ورأى تيدروس أن " الفيروس يتجول بحريّة والدول لا تدير عبء المرض بشكل فعّال بناء على قدرتها، من حيث دخول المصابين بحالات حادة إلى المستشفيات، والتزايد في عدد الأشخاص المصابين بحالات ما بعد كوفيد – والتي غالبا ما يُشار إليها بكوفيد الطوبل".
وحذر من تقلّص الرصد بشكل كبير ، بما في ذلك الاختبار والتسلسل، مما زاد من صعوبة تقييم تأثير المتغيّرات على انتقال العدوى، وخصائص المرض وفعالية التدابير المضادة.