في حالة هي الأولى من نوعها في العالم، شُخّص إيطالي يبلغ من العمر 36 عاماً، بإصابته بثلاثة فيروسات في الوقت نفسه، وهي فيروس كورونا المستجد ونقص المناعة البشرية "الإيدز" وفيروس جدري القردة، بعد عودته من رحلة إلى إسبانيا.
وقد أبلغ العلماء عن أول حالة شخص جاءت نتيجته إيجابية لفيروس جدري القردة وكوفيد_19 ونقص المناعة البشرية في آنٍ واحد.
وعانى المريض الإيطالي من مجموعة عوارض أهمها: الحرارة، التعب والتهاب الحلق وصداع بعد 9 أيام على عودته من رحلة إلى إسبانيا، حيث مارس الجنس من دون وقاية. وبعد إجراء اختبار كورونا تبين أن نتيجته إيجابية.
بعد ذلك، ظهر طفح جلدي في مختلف أنحاء جسمه، ونظراً لخطورة الحالة توجه إلى الطوارئ حيث تمّ تحويله إلى قسم الأمراض المعدية، حسب ما نشر موقع News medical.
وفي التقرير الطبي للمستشفى، ذكر المريض أنه شُخص بمرض الزهري في العام 2019. وفي العام 2021 تبين أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ولكن نتيجة التقرير جاءت سلبية. كما أشار إلى أنه يتناول carbamazepine لأنه يعاني من مرض ثنائي القطب. كذلك شُخص بإصابتة بفيروس كورونا في كانون الثاني 2022، علماً أنه تلقى جرعتين من لقاح فايزر في كانون الأول 2021.
وكشف الفحص السريري أنه يعاني من بقع وآفات جلدية في كافة أنحاء الجسم، كما لوحظ تضخم طفيف في الكبد والطحال وتضخم مؤلم في الغدد الليمفاوية.
في حين كشفت الفحوصات إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس جدري القردة وكورونا (المتحور الفرعي BA.5.1. وقد عولج بـ500 ملغ من sotrovimab. وبعد 5 أيام على وجوده في المستشفى اختفت معظم عوارضه على الرغم من استمرار إصابته بفيروسيّ كورونا وجدري القردة. ومع ذلك خرج من المستشفى وعزل نفسه في المنزل.
ونوه القائمون على البحث العلمي بأن الاتصال الجنسي قد يكون وسيلة لانتقال العدوى، مضيفين أن نتائج تحليل جدري القردة للرجل جاءت إيجابية بعد 20 يومًا من إصابته، الأمر الذي يدل على أن المصابين بهذا المرض قد ينقلون الفيروس لبضعة أيام بعد انتهاء فترة حجرهم السريري.