نجح مستشفى كليفلاند كلينك في إجراء أوّل عمليّة من نوعها في العالم لزراعة جهاز يجمع علاجين مثبتين لفشل القلب، فحسّن عمليّة انقباض القلب، وأزال رجفان القلب، وفق ما نشر موقع "كليفلاند كلينك".
ورأى مدير أجهزة تنظيم ضربات القلب في مستشفى كليفلاند كلينك، والمؤلّف الرئيسي للدراسة، الدكتور بورس ويلكوف أن "هذا الإنجاز قد يُشكّل تقدّماً مهمّاً في حياة مرضى قصور القلب. فهو يتطلّب فقط إجراء عمليّة واحدة ذات فائدتين علاجيّتين لمرض القلب وتفادي الوفاة المفاجئة الناجمة عن فشل القلب".
ويشير ويلكوف إلى أن "ما يعطي أملاً هو أنّ هذه التكنولوجيا القابلة لإعادة الشّحن، مع عمر محتمل للبطارية يصل إلى 20 عاماً، ستقلّل بشكل كبير من الحاجة إلى عمليات استبدال الأجهزة".
وعليه، سيلتحق بهذه التجربة، التي تمولها شركة Impulse Dynamics المسؤولة عن تصنيع الجهاز، نحو 300 مريض من 75 مركزاً في الولايات المتحدة، حيث ستتمّ متابعتهم لمدة عامين.
وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يؤثر قصور القلب على 6.2 ملايين أميركي، يعانون من عوارض مرهقة مثل التعب، ضيّق النّفس، التعرّق والارتباك وتورّم السّاقين؛ ويتناولون أدوية من شأنها أن تبطىء تقدّم المرض وإدارة العوارض، بالرغم من أن فاعليّتها تتراجع مع الوقت.
في المقابل، تساهم أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية القابلة للزرع بإنقاذ حياة المرضى، إلا أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأجهزة لا تكفي وحدها لمعالجة العوارض المرهقة لفشل القلب.
من جهته، يوضح أستاذ الطب في كلية كليفلاند كلينك ليرنر للطب، واستشاري الفيزيولوجيا الكهربائية في مستشفى كليفلاند كلينك لندن، والمحقق الرئيسي في الدراسة السريرية الدكتور نيراج فارما بأننا "نتطلع إلى دراسة هذه التكنولوجيا الجديدة لمعرفة وتحديد مدى قدرتها على تطوير العلاجات للمرضى الذين يعانون من قصور في القلب".