يقترب العلماء شيئاً فشيئاً من تطوير علاج بشريّ لمرض الكبد الدهني غير الكحوليّ المتصاعد عالمياً، في ظلّ اكتشافهم في دراسة دوليّة مشتركة أن مركّباً من الأحماض الأمينيّة DT-109 قادر على علاج مرض الكبد غير الكحوليّ.
يتزايد مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في الدول الغربية. وفي الولايات المتحدة الأميركية يُعدّ هذا المرض الشكل الأكثر شيوعاً من أمراض الكبد المزمنة، حيث يُصيب نحو ربع السكان.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية Cell Metabolism أن فريقاً دوليّاً قادها، ويضمّ باحثين من جامعتَي ميشيغان في الولايات المتحدة، وشيان جياوتونغ في الصين، ومعهد علوم القلب والأوعية الدموية في مركز العلوم الصحيّة في جامعة بكين.
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، يقول الدكتور يوجين تشين، الأستاذ في جامعة ميشيغان، وكبير مؤلفي الدراسة إنه "تمّ إنشاء نموذج محاكاة لمرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي في الرئيسيات غير البشرية والفئران لمحاكاة الأمراض التي تُصيب الإنسان. ووجدنا أنّ مركب DT-109 يخفف الالتهاب والتليّف في مرض الكبد الدهني غير الكحولي".
وينظّم مركّب DT-109 تحلّل الأحماض الدهنية، وتشكيل الجلوتاثيون GSH وأيض حمض الصفراء الميكروبي.
وعليه، وجد العلماء أن المركّب لديه القدرة على أن يكون علاجاً فعالاً لالتهاب الدهني غير الكحولي، عبر عكس تراكم الدهون في الكبد ومنع المزيد من الضرر في الرئيسيات غير البشرية.
وعن الصعوبات التي واجهت الباحثين، يقول تشين إنّ ثمة تحدياً كبيراً تمثل في تطوير نموذج حيوانيّ يحاكي بدقة التسبّب بمرض الالتهاب الدهني غير الكحولي البشري، لكنهم نجحوا في تخطي التحديات وأنشأوا نموذج المحاكاة بدقة في الرئيسيات غير البشرية.
ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من الدراسات السريرية على البشر للتحقق من نجاعة وفاعلية الدواء المقترح.