النهار

اللواء إبراهيم لا مكان للتقاعد و"أنا ما حدا بيغدرني" (صور - فيديو)
المصدر: "النهار"
اللواء إبراهيم لا مكان للتقاعد و"أنا ما حدا بيغدرني" (صور - فيديو)
اللواء عباس إبراهيم خلال افتتاح مبنى دائرة أمن عام بيروت في الكرنتينا (نبيل إسماعيل).
A+   A-
وضع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم حجر الأساس لمبنى دائرة أمن عام بيروت الجديد في محلة الكرنتينا قرب فوج إطفاء مدينة بيروت.

حضر الاحتفال النواب: وضاح الصادق، جان طالوزيان، عدنان طرابلسي، أمين شري، فيصل الصايغ، غسان حاصباني ونقولا الصحناوي، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني وأعضاء من المجلس البلدي .

بدأ الاحتفال بوصول اللواء إبراهيم يرافقه العميد إلياس البيسري ومن ثم النشيد الوطني ونشيد الأمن العام.
 
الصور للزميل نبيل إسماعيل: 
 
 
وتحدّث اللواء إبراهيم، فقال: "عندما سُئلتُ إذا كنتُ أرغبُ في أن أحضر حفل وضعِ الحجرِ الأساس للمقرِ الجديد لدائرة أمنِ عام بيروت، قبل يوم واحد من إحالتي "قانوناً" على التقاعد، كان جوابي: يقول الإمام علي عليه السلام: "تصفية العمل أشد من العمل، وتخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد ".
 


أضاف: "إن واجبي الوطني والعملي يفرضان عليّ أن أكونَ في أيِّ موقعٍ يَخدمُ الإنسان وحقّه، ويُسهل عليه إجراء المعاملات، واختصار المِهل التي يفرُضُها الروتين الإداري. وقد شكّلت هذه الأهداف البنود الرئيسية في الخطط التطويرية التي وضعتها منذ توليت سدّة المسؤولية في المديرية العامة للأمن العام".

وتابع: "قبل أن أبدأ كلمتي، وأمام هول الكارثة التي ضربت مرفأ بيروت، أنحني أمام أرواحِ الشهداء الذين سقطوا، والجرحى الذين تعذّبوا ولا يزالون، وأمام كلّ مواطنٍ فقد عزيزاً له. فهذه المدينة لها علينا الكثير، كيف لا وهي العاصمة الأولى في التضحية والشهادة والشهداء".
 


وأوضح أن "هذا المقر يشكل جزءاً من سياسة الخطط التطويريّة وسياسة الإنماء اللتين اعتمدتهُما المديرية منذ اثنتي عشرة سنة. كما يأتي بناء هذا المقر استجابةً لحاجة المدينة والمواطنين، بحيث تكون مهمة عسكرييه مع غيره من دوائرِ الأمنِ العام ومراكزه المنتشرة على مساحة لبنان وعلى المعابر الحدودية، الوقوف إلى جانب الناس، والحفاظ على أمنِ الوطن وضمان الاستقرارِ والسلمِ الأهلي، وتحصين ركائزِ الدولة على الرغم مما هي عليه من تعثّرٍ، لأنَّ الدولة تبقى بالنسبة إلى اللبنانيين الملاذ الأوّل والأخير".
 
وقال: "إنّ ما قُمنا ونقوم به، هو جزءٌ صغيرٌ جداً مما يجب أن نقدمهُ لشعبِنا الذي يستحقُ مؤسسات وإدارات رسمية تليقُ بتاريخه وتضحياته، ومسؤولين كباراً يعملون لصالحِ الوطنِ وأبنائه، بدلاً من أن نتلهى في خصومات أوصلت البلاد والعباد إلى الدرك الأخطر والأقسى من الفقرِ وانعدامِ كل أسباب العيشِ الكريم".
وأردف: "مساحات اللقاء على الخيرِ والصلاحِ والإصلاحِ ستكبُر، وفي مسيرة من نذروا أنفسهم لخدمة الوطنِ لا مكان للتقاعد أو التقاعس، اليوم وضعنا حجر أساس لمركزٍ من عشرات المراكزِ التي ارتفعت وفتحت أبوابها لخدمة اللبنانيين، وغداً نُكمل المشوار في ميادين أخرى متعدّدة لإعلاء شأنِ لبنان كما كانت كينونتَه الصارخة حضارة وانفتاحاً وإبداعاً في كلّ أرجاء المعمورة، وسنُعيده، جميعنا، كما كان وأحسن مما كان، وكل هذا لن يتم إلا بالحوار ونبذ الكراهية والعنف والوحدة الوطنية".
 


وختم: "أتوجّه بالشكر إلى كل من ساهم في تأمينِ هذا المقر، وإلى الذين قدَّموا الدعمَ المادي واللوجستي، وأخصُّ بالذكر محافظ مدينة بيروت ورئيس وأعضاء مجلس بلديتها ومؤسسات الأمم المتحدة".
 


وبعدها وضع حجر الأساس، وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

وقدّم اللواء إبراهيم دروعاً تكريميّة لكل من: المحافظ عبود، رئيس مجلس البلدية عيتاني وإلى ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

ورداً على سؤال بعد انتهاء الاحتفال، قال اللواء إبراهيم: "أنا ما حدا بيغدرني".

وعما إذا كان سيتولّى حقيبة وزارية، قال: "علينا البحث وإيجاد فخامة رئيس".
 

ثم تحدث عيتاني، فحيا اللواء إبراهيم منوهاً "بالدور الوطني الكبير الذي لعبه على الساحة"، وقال: "إننا اليوم نجتمع لنضع حجر الأساس لمركز نموذجي يليق بتقديم المعاملات لأهالي بيروت، وبعد تعاوننا مع اللواء إبراهيم في الفترات السابقة، وبعد اقتراب انتهاء عقد الإيجار للمركز الإقليمي في السوديكو، كان اليوم وضع حجر الأساس لمبنى جديد لنؤكد أننا واللواء إبراهيم دائماً إلى جانب أهالي بيروت".
 
أما المحافظ عبود، فتمنّى في كلمة ألقاها "التوفيق للواء إبراهيم في حياته الجديدة"، داعياً إياه إلى "عدم التقاعد عن الحياة الوطنية"، مستذكراً المحطات التي جمعته باللواء إبراهيم وتأكيده أن "وضع الحجر الأساس اليوم لهذا المركز الجديد، ليس إلا عربون محبة لأهل بيروت".
 



اقرأ في النهار Premium