أفادت خمسة مصادر، وكالة "رويترز"، بأنّ مسؤولين إيرانيين كباراً سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن، اليوم، لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران.
من جهته، قال رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري: "ندرس حاليّاً مع الفصائل طريقة الردّ على إسرائيل".
وشدّد على أن "إسرائيل ستندم على ما فعلته".
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الحرب بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران أمس الأربعاء، واغتيال قائد عسكري كبير من "حزب الله" يوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي وقت سابق، كشف مسؤولون إيرانيون ثلاثة، ومن بينهم عضوان في الحرس الثوري الإيراني، إنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أصدر الأمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان إيران عن مقتل السيد هنية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين الإيرانيين إنّ القادة العسكريين الإيرانيين يدرسون هجوماً مركباً بالطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، كما حصل في نيسان الماضي، لكنهم سيحرصون على تجنّب الضربات على الأهداف المدنية.
وقال المسؤولون إن أحد الخيارات قيد الدراسة هو هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى، بما في ذلك جماعاتها المسلّحة في اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.
وحسب الصحيفة الأميركية، فإنّ خامنئي أصدر تعليماته للقادة العسكريين من الحرس الثوري والجيش لإعداد خطط للهجوم والدفاع في حالة توسع الحرب وتوجيه إسرائيل أو الولايات المتحدة ضربة لإيران.
إلى ذلك، قال محلّلون إنّ إيران ترى أن "الانتقام ضروري" ليس فقط رداً على اغتيال هنية، ولكن أيضاً لردع إسرائيل عن قتل قادة آخرين، كالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أو قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الذي يشرف على الجماعات المسلحة خارج إيران.