الجيش الإسرائيلي في رفح (أ ف ب).
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، العثور على جثث 6 من الرهائن في نفق بمنطقة رفح. وقال: "انتشلنا جثث 6 رهائن اختطفوا في 7 أكتوبر في غزة"، مؤكداً أنّه "حدّدنا هويات جثث الرهائن التي تم العثور عليها".، فيما حمّلت حركة "حماس" إسرائيل مسؤولية "مقتل الأسرى".
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى نّه "عثر على الجثث الـ6 على بُعد كيلومتر من مكان احتجاز (الأسير المحرّر) فرحان القاضي"، مشيراً إلى أنّ" الرهائن قتلوا على أيدي (مخرّبي) حماس، ونحن نُحقّق بالتفاصيل التي تصل إلينا".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "يجب الإشارة إلى أن الرهائن أعدموا "من المسافة صفر" داخل النفق، من قبل عناصر حماس قبل العثور على جثثهم بقليل".
"ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت" عن مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية قوله إنّ "نتنياهو يمنع التوصّل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة"، وقال: "في غضون شهر لن يبقى أيّ رهينة على قيد الحياة في غزة".
وأضافت "يديعوت أحرونوت": "ثلاثة من المختطفين الذين قُتِلوا وأعاد الجيش جثامينهم كانوا ضمن قائمة وافقت عليها حماس في 2 تموز".
إلى ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم: "كان من الممكن إعادة 4 من المختطفين القتلى في صفقة تبادل".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت: "على الحكومة أن تجتمع على الفور وتتراجع عن قرار البقاء في محور فيلادلفيا"، مؤكداً أنّه "يجب إعادة الرهائن الذين لا يزالون في الأسر إلى ديارهم، وإسرائيل ستحاسب كل قادة حماس".
إلى ذلك، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بـ"إلغاء اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي كان مقرّراً اليوم".
بايدن: قادة "حماس" سيدفعون الثمن
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل السبت، أنّه تم العثور في قطاع غزة على جثث ستة رهائن خُطفوا خلال هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول على إسرائيل، بما في ذلك جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.
وقال بايدن في بيان: "في وقت سابق اليوم (السبت)، عثرت القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح، على جثث ستة رهائن كانت حماس تحتجزهم"، مضيفاً: "لقد تأكّدنا الآن أن أحد الرهائن... كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين".
وتابع: أشعر بالغضب والحزن لـ(وفاة) هيرش الذي كان من بين (أبرياء) تعرّضوا لـ(هجوم وحشي) أثناء مهرجان موسيقي في إسرائيل".
كما أكد أنّه " سنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى تفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن"، مشدّداً على أنّ "قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم التي ارتكبوها".
بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس: "بايدن وأنا لن نتخلّى أبداً عن التزامنا بتحرير الأميركيين والرهائن المحتجزين في غزة".
تحديد هويات الجثث
وبعد وقت قصير من إعلان العثور على الجثث، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه حدد هويات الرهائن الستة الذين عثر عليهم في نفق تحت الأرض في جنوب قطاع غزة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد عُثر على جثثهم في "نفق تحت الأرض في منطقة رفح بقطاع غزة"، وقد أُعيدت إلى إسرائيل حيث تم التعرف عليها رسميّاً.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "عثر الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وأعادا جثث الرهائن كرمل غات، عيدن يروشالمي، هيرش غولدبرغ بولين، ألكسندر لوبانوف، ألموغ ساروسي وأوري دانينو من نفق في منطقة رفح" جنوب قطاع غزة.
وخطف خمسة منهم- تتراوح أعمارهم بين 23 و 32 عاماً – من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ "الرهائن الستة الذين أعيدت جثثهم كانوا على قيد الحياة عندما تم اختطافهم ثم قتلوا بدم بارد على يد حماس".
وظهرت أدلة على حياة هؤلاء الرهائن، بما في ذلك شريط فيديو لهيرش غولدبرغ بولين في نيسان الماضي.
من جانبه، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أنّه "لولا التأخير والتخريب والأعذار لكان من المرجح أن يظل أولئك الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة"، داعياً إلى إعادة الرهائن.
وأوضح المنتدى أن الكسندر لوبانوف أصبح أباً خلال الفترة التي قضاها رهينة، لرضيع عمره خمسة أشهر.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في بيان لمكتبه: "قلب كل الأمة مفطور".
الإعلان عن انتشال الجثث
وكانت إسرائيل أعلنت، في وقت سابق، العثور على عدد من الجثث في غزة أثناء القتال، مشيرة إلى أنّ الجيش يُنفّذ عملية لاستخراج الجثث وتحديد هويتها والتي سوف تستغرق عدة ساعات. وطالبت المواطنين بعدم نشر الشائعات حول هوية الجثث.
وقال بايدن إنّ موظّفيه على اتصال بالإسرائيليين وأكدوا أنهم عثروا على جثث في غزة. لكنه لم يكن متأكداً من العدد الدقيق للجثث، وأضاف أنه لا يستطيع تحديد هوية الجثث في الوقت الحالي.
وأضاف بايدن، في حديثه للصحافيين في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، أنّه "لا يزال متفائلاً" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع.
وقال: "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، مشيراً إلى أنّه "نعتقد أننا قادرون على إتمام الاتفاق، لقد قالوا جميعاً إنّهم متفقون على المبادئ".
تعليق "حماس"
في أول تعليق من حركة "حماس" على استعادة جثث ستة رهائن من داخل نفق في رفح، بحسب الرواية الإسرائيلية، حمّل القيادي في "حماس" عزت الرشق إسرائيل مسؤولية مقتل الأسرى، وقال إنّ "المسؤول عن موت الأسرى هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة والإدارة الأميركية بسبب دعمها للعدوان".
وأكد أنّ "الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن، إن كان حريصاً على حياتهم، أن يوقف دعمه للعدو".
وأضاف: "كنّا حريصين أكثر من بايدن على حياة الأسرى لذا وافقنا على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما نتنياهو".
كما اعتبر الرشق أنّ "واشنطن استسلمت لشروط نتنياهو الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق".
وأكدت "حماس" أنّ حماس "من سيدفع ثمن الجرائم الوحشية وحرب الإبادة ضد شعبنا هو نتنياهو وحكومته المتطرفة وكل الداعمين للعدوان".