الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

إسرائيل تغتال القيادي في "حماس" صالح العاروري بصاروخ مسيّرة استهدف شقة في الضاحية الجنوبية (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
من مكان استهداف العاروري في الضاحية الجنوبية (نبيل اسماعيل).
من مكان استهداف العاروري في الضاحية الجنوبية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
في تطوّر عسكري إسرائيلي خطر، اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، بصاروخ مسيّرة استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
 
وأعلنت "حماس" اغتيال صالح العاروري واثنَين من قادة "كتائب القسام" في بيروت، قبل أن يتم الإعلان عن سقوط 6 قتلى في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية.
 
(صالح العاروري والسيد حسن نصرالله في لقاء سابق)
 
 
 
 
 
 
أول تعليق لـ"حماس"
 
أكد عضو المكتب السياسي لحركة "#حماس" عزت الرشق أنّ اغتيال القيادي في الحركة #صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "لن ينال من استمرار المقاومة".

وقال الرشق، في بيان، إنّ "عمليات الاغتيال الجبانة التي يُنفّذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".

وفي وقت سابق، أكدت حماس اغتيال العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية اليوم، مع اثنَين من قادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس".

وأورد "تلفزيون الأقصى" خبراً عاجلاً مفاده: "استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت مع اثنين من قادة القسام في بيروت".

ووصف الرشق العملية بـ"عملية اغتيال جبانة ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني".
 
 
 
 
من جهتها، نقلت "القناة 13 الإسرائيلية" أنباء بأنّ "القيادي الفلسطيني الذي تم اغتياله كان مقرراً أن يلتقي (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله غداً".

وقالت مصادر أنّ الشقة المستهدفة كانت تضمّ اجتماعاً للفصائل الفلسطينية.

ّوتصاعدت سحب الدخان من منطقة معوّض، وشوهدت أشلاء بشرية في مكان الانفجار بالقرب من أتوستراد هادي نصرالله، وكذلك شوهد دمار في إحدى الشقق وحرائق اشتعلت في السيارات. وأفاد شهود عيان عن سماع انفجارين.
 
 
وأشار مصدر أمني لـ"النهار" إلى استهداف مسيّرة شقّتَين تابعتَين للحركة الفلسطينية في مبنى في معوض. 
 
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن "الانفجار الذي استهدف مكتباً لحماس في المشرفية أدى إلى سقوط 6 شهداء وعدد من الإصابات".
 
في السياق، نقلت "القناة 14 الإسرائيلية" خبراً مفاده أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف بيروت للمرة الأولى منذ عام 2006.
 
 
ميقاتي يُدين الانفجار
 
دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية وأدّى إلى سقوط ضحايا وجرحى.

وقال ميقاتي إنّ "هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. كما أنّ هذا الانفجار هو حكماً توريط للبنان وردّ واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، وإنّنا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها، كما نُحذّر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".

وأضاف ميقاتي أنّ "لبنان ملتزم كما على الدوام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما القرار 1701 ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلاً وتدميراً، وبدا واضحاً للقاصي والداني أنّ قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".

وكان ميقاتي تابع مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية المعنية تفاصيل الانفجار وملابساته.
 
 
من هو العاروري؟
 
وُلد العاروري في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966.
 
حصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
 
والتحق بجماعة الأخوان المسلمين وهو في سنّ مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.
 
بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الأخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
 
وخلال الفترة الممتدّة بين عامي (1990ـ1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه في حركة "حماس".
 
ويُعدّ العاروري من مؤسّسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991ـ1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
 
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
 
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
 
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.
 
عقب الإفراج عنه عام 2010، اختير العاروري عضواً في المكتب السياسي للحركة.
 
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيراً لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
 
المشهد من الضاحية بعدسة الزميل نبيل اسماعيل:
 
 
إسرائيل تتوعّد
 
توالت ردود الأفعال في إسرائيل على اغتيال صالح العاروري، إذ أفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأنّ نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الاغتيال.

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ "اغتيال العاروري عملية عالية الجودة وكل قادة حماس مصيرهم الموت".

كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أنّ "العاروري كان وراء الهجمات المتزايدة في الضفة الغربية".

وفي السياق عينه، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ "الليلة ستكون طويلة جداً في الجبهة الشمالية مع لبنان".

وذكر مسؤولون إسرائيليون أنّ "كل قادة حماس على قائمة الاغتيال".

إلى ذلك، قال مستشار نتنياهو لـMSNBC: "أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر هو إرهابي وهدف مشروع".
 
وأضاف: "لم نعلن مسؤوليتنا عن هجوم بيروت وهو لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله".

وطلب الجيش الإسرائيلي السكان قرب الحدود اللبنانية بالتزام الحذر واتّباع التعليمات.

وأوردت "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول دفاعي أميركي أنّ إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري.
 
وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم