النهار

إيران: "اختلال متعمّد" يطال أنظمة معلوماتيّة لمواقع بلدية طهران
المصدر: أ ف ب- رويترز
إيران: "اختلال متعمّد" يطال أنظمة معلوماتيّة لمواقع بلدية طهران
إيرانيون يلوحون بالاعلام خلال تجمعهم في ملعب آزادي في طهران لحضور عرض لأغنية "سلام فارمنده" (26 ايار 2022، أ ف ب).
A+   A-
أصاب عطل، الخميس، النظام المعلوماتي الداخلي وخدمات الموقع الالكتروني لبلدية طهران بسبب عملية "متعمّدة" لم يتم تحديد المسؤولين عنها بعد، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي الإيراني.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن بيان لمنظمة تكنولوجيا المعلوماتية لبلدية العاصمة أن "اختلالا متعمّدا للصفحة الداخلية للنظام الداخلي لبلدية طهران وقع ظهر اليوم، تخلله نشر صورة مهينة، ما جعل هذا النظام بعيدا عن متناول الزملاء لدقائق".

وأكدت المنظمة أن هذا "الاختلال المحدود" تم إصلاحه "سريعا"، من دون تفاصيل بشأن هوية من قد يقفون خلفه.
 
كذلك، ذكرت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء، عبر قناتها على تلغرام، أن مواقع إلكترونية مرتبطة ببلدية طهران وشبكة الإنترنت التابعة لها توقفت بشكل موقت اليوم الخميس، مشيرة إلى اختراق محتمل.

ونقلت الوكالة عن البلدية قولها "عطل متعمد في النظم الداخلية لبلدية طهران شمل نشر صورة مهينة جعل هذا النظام بعيدا عن متناول الزملاء لبضع دقائق".

وذكرت الوكالة أن الموقع الإلكتروني للبلدية توقف. وأفادت أن مجموعة من المتسللين نشروا تسجيلات فيديو من مركز بيانات البلدية، زاعمين أنهم سيطروا على كاميرات المراقبة بالعاصمة.

وتابعت الوكالة أن السلطات الإيرانية ستجري تحقيقات لمعرفة من وراء ذلك وستنشر المعلومات بعد المراجعة النهائية.

ولم يكن ممكنا خلال اليوم الدخول الى مواقع للبلدية مثل الموقع الالكتروني الأساسي وتطبيق الكتروني مختص بالخدمات التي تقدمها للمواطنين.

وأوضح بيان منظمة تكنولوجيا المعلوماتية لبلدية العاصمة أن الخدمات الالكترونية المخصصة للاستخدام العام "تم تقييدها لإجراء تقييمات تقنية".

في تشرين الأول الماضي، أدى "هجوم سيبراني" واسع النطاق الى تعطل محطات توزيع الوقود في مختلف أنحاء إيران، وفق مصادر رسمية.

وتسبب الهجوم باختلال أنظمة ضخ الوقود الالكترونية لأيام، وأدى لطوابير من السيارات والدراجات النارية في المحطات وازدحامات.

وألمح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي في حينه لاحتمال ضلوع "أعدائنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، في الهجوم، وذلك على خلفية وجود تشابه تقني بين الهجوم وهجمات سابقة.

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفا لمحاولات الهجمات المعلوماتية.

ويعود أحد أبرز الهجمات الالكترونية التي أصابت إيران الى أيلول 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره.

ومنذ "ستاكسنت"، تتبادل إيران من جهة، وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.

وفي أعقاب هجوم تشرين الأول، دعا مسؤولون إيرانيون الى ضرورة تعزيز الدفاعات الالكترونية لمواجهة هجمات من هذا النوع بشكل استباقي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium