أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أهمّيّة العلاقات العربية - العربية، "لا سيما في الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب أقصى درجات التشاور والتعاون المشترك"، معتبراً أنّ "التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهمّ في ظلّ ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات".
وخلال استقباله وفداً من المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، شدّد عون على أنّ "لبنان الذي يعاني سلسلة أزمات متراكمة، يعاني أيضاً أعباء يتحملها من جراء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، وهو لم يعد قادراً على تحمّل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجّع على إيجاد حلول سريعة"، آملاً من وزراء الخارجية العرب "المساعدة لمواجهة هذه التحديات"، ومؤكّداً أنّ "لبنان، وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمّم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته".
وأضاف: "أجرينا انتخابات نيابيّة في شهر أيار المنصرم، وشاركت بعثة من الجامعة العربيّة بمراقبتها، ونحن بصدد تشكيل حكومة جديدة، ونسعى للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدوليّ لمساعدة لبنان. وهناك وساطة أميركيّة لترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة للبنان. ولبنان يتمسّك بثرواته المائيّة والنفطيّة والغازيّة".