النهار

المطارنة الموارنة: قلقون لما تشهده صيدا ومخيم عين الحلوة، ولرفع التدخل السياسي عن تحقيقات المرفأ
المصدر: "النهار"
المطارنة الموارنة: قلقون لما تشهده صيدا ومخيم عين الحلوة، ولرفع التدخل السياسي عن تحقيقات المرفأ
لمطران أنطوان عوكر.
A+   A-
طالب المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري برفع التدخل السياسي عن تحقيقات انفجار 4 آب، وعبروا عن قلقهم لما تشهده مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة ودعوا الحكومة والمؤسسات العسكرية الى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوضع حد للسلاح المتفلت.
 
وجاء في البيان الذي تلاه المطران أنطوان عوكر: "يستذكر المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في الديمان، ضحايا تفجير مرفأ بيروت الذين سقطوا في ذاك الرابع من آب سنة 2020. ويطالبون في الوقت عينه برفع التدخل السياسيّ في التحقيقات التي يجب أن يستكملها المحقّق العدلي. ويدعمون مطلب أهالي الضحايا بلجنة دوليّة لتقصّي الحقائق، وبإقرار التعويضات عن الضحايا والجرحى والبيوت المتهدّمة".
 
وأضاف: "يشكر الآباء السيد جان–إيـڤ لودريان موفد الرئيس الفرنسي والدول الممثّلة في اللجنة الخماسية الخاصة على جهودهم المبذولة لمعلجة أزمة انتخاب رئيس للجمهوريّة والسير بالإصلاحات المطلوبة لإعادة بناء الدولة وتأمين موجبات تعافيها. ويلحون بالطلب إلى السادة النواب للقيام بواجبهم الوطني والدستوريّ في وضع حدّ للتمادي في أسر رئاسة الجمهوريّة والإفراج بالتالي عن الموقع الأوّل في الدولة، الذي فيه يكتمل عقدها ويستقيم عملها".
 
وتابع البيان: "يُلاحِّظ الآباء بكثيرٍ من الإستغراب ارتفاع وتيرة الحديث السياسي والإعلامي عن مواصفات الحكم، فيما البلاد تشهد تهاوياً لبناها وللعلاقات بين مُكوِّناتها السياسية. ويذكِّرون العاملين على هذا الصعيد بأن السبب الأبرز لما نحن فيه يكمن في عدم تنفيذ كامل بنود اتفاق الوفاق الوطني، نصًّا وروحاً، داعين إلى العودة إليه، ففيه دواء شافٍ للاضطراب الحاصل في شؤون مستقبل الديموقارطية والحريات والعدالة والمساواة في لبنان. ويجدِّد الآباء تمنياتهم التزام الجهات السياسية والإعلامية بأصول التخاطب بعيدًا عن النزاعية والعنف، اللذين يؤجِّجان نيارن الخلافات في وقتٍ يحتاج لبنان إلى أجواء هادئة تُسهّم في إيجاد الحلول لمشاكله المُتعدِّدة".
 
وأبدى "الآباء ارتياحهم إلى الحركة السياحية التي يشهدها لبنان هذا الصيف، والتي ترتفع أحجامها أسبوعًا بعد آخر. وإذ يرحبون بالسواح العرب والأجانب، يحيون من صميم القلب لبنانيي الإنتشار، سواء من المحيط العربي أو أُوروبا وأفريقيا وأُوستارليا والأميركتين، على شهادة محبّتهم لوطنهم وتعلقهم به وغيرتهم على خدمة مصالحه، فضلاً عما يوفّرون له من انتعاشٍ هو في أمس الحاجة إليه في أيامه العصبية".
 
وتوقف "الآباء بقلقٍ أمام ما تشهده مدينة صيدا ومخيم الفلسطينيين في عين الحلوة من اشتباكاتٍ وتبادل لإطلاق النار بين فصائل فلسطينية، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وإلى إقفال المدينة وترويع أهاليها. ويدعون الحكومة والمؤسسات العسكرية والأمنية إلى اتخاذِّ إجراءاتٍ عاجلة وحاسمة، تضع حدًّا نهائيًا لتفلت السلاح في المخيم، متمنّين العودة إلى الأمن الشرعي وحده".
 

اقرأ في النهار Premium