النهار

ميقاتي لـ"رويترز": الضمانات الأميركية "ستحمي" اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل إذا فاز نتنياهو
المصدر: "رويترز"
ميقاتي لـ"رويترز": الضمانات الأميركية "ستحمي" اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل إذا فاز نتنياهو
لقاء سابق بين ميقاتي وهوكشتاين (أرشيفية، حسام شبارو).
A+   A-
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اليوم أنّ "الضمانات الأميركيّة ستحمي اتفاق الحدود البحريّة مع إسرائيل في حال فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي السّابق بنيامين نتنياهو بأغلبية في الانتخابات".
وهدّد نتنياهو "بتحييد" الاتّفاق الذي دخل حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي بعد محادثات غير مباشرة على مدى سنوات توسّطت فيها الولايات المتّحدة وأفضت إلى ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل اللذين يتناصبان العداء.

وتعهّدت الولايات المتّحدة بمواصلة دور الضّامن للاتّفاق الذي تم التوصّل إليه بشق الأنفس. وقال الوسيط الأميركي المعني بالطّاقة آموس هوكشتاين للصحفيين في لبنان إنه يتوقع صمود الاتّفاق في مواجهة كل من الانتخابات الإسرائيلية وانتقال السّلطة إلى رئيس جديد في لبنان.

وأبدى ميقاتي ثقة بالمثل، قائلاً لرويترز في اتصال هاتفي من الجزائر حيث تُعقد قمّة جامعة الدول العربيّة "نحن لا نخشى تغيير السّلطات في إسرائيل، إن فاز نتنياهو أو غيره فلا أحد باستطاعته أن يقف في وجه هذا الموضوع".

وأضاف: "أصبح الاتّفاق في عهدة الأمم المتّحدة، ولبنان من ناحيته ملتزم بهذا الاتّفاق الذي أودع في الأمم المتّحدة ونحن لا نعتقد أنّ أحداً يمكن أن يزيح قيد أنملة بهذا الموضوع".

وردّاً على سؤال حول وجود بند جزائي في النصّ، قال: "لا ليس لدينا بند جزائي، هناك الأمم المتّحدة وكفالة الولايات المتّحدة الأميركيّة بتنفيذ هذا الاتفاق، صار في عهدتم".

وعلى الرغم من محدودية نطاقه، من المتوقع أن يمهّد اتفاق ترسيم الحدود البحرية لمزيد من التنقيب عن موارد الطاقة من جانب كل من إسرائيل ولبنان.

وقال مسؤولون في كلا البلدين، وكذلك الولايات المتّحدة، إن المصالح الاقتصاديّة ستكون كافية لردع أيّ تعطيل للاتّفاق من أيّ طرف.

وانتقد نتنياهو الاتّفاق قائلاً: "إنه ربما يفيد "حزب الله" اللّبناني المسلح الذي يحارب إسرائيل".

وتشير النتائج الأولية بعد فرز ما يقرب من 70 في المئة من أصوات النّاخبين إلى أنّ "حزب ليكود" الذي يتزعّمه نتنياهو وحلفاءه المحتملين من الأحزاب الدينيّة واليمينيّة المتطرّفة يتجهون لتحقيق أغلبية حاكمة في البرلمان، في انتخابات هي الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقلّ من أربع سنوات.
 

اقرأ في النهار Premium