النهار

الأردن يستدعي سفير إسرائيل للاحتجاج على اقتحام بن غفير لمجمع المسجد الأقصى
المصدر: أ ف ب
الأردن يستدعي سفير إسرائيل للاحتجاج على اقتحام بن غفير لمجمع المسجد الأقصى
اشخاص يغادرون قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس (3 ك2 2023/ أ ف ب).
A+   A-
قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الثلثاء إنها استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية إقدام وزير إسرائيلي على "اقتحام" باحات المسجد الاقصى في القدس.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن "الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان... لنقل رسالة احتجاج حول اقدام وزير الأمن القومي الاسرائيلي على اقتحام المسجد الاقصى المبارك لنقلها على الفور لحكومته".

وأوضح ان الرسالة "أكدت على وجوب امتثال دولة اسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم".

واضاف المجالي ان "مذكرة الاحتجاج أكدت على أن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً مكان عبادة خالص للمسلمين، وطالبت حكومة الإسرائيلية إنهاء كافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤونه".

وتابع ان المذكرة "ذكّرت بأن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه".

واكد ان المذكرة "حذرت من أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد وتُمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً".

دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الثلثاء قيام بن غفير ب"اقتحام" باحة المسجد الأقصى، معتبرة إنها "خطوة استفزازية" و"تنذر بالمزيد من التصعيد". 

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال في نهاية الشهر الماضي، وفي إجابته على سؤال لمحطة "سي إن إن" الإخبارية فيما إذا كان الوضع الراهن ودوره بصفته الوصي على الأماكن المقدسة في القدس مهددين بسبب التوقعات المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، إن "هناك دوما أشخاص يحاولون الدفع باتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق، ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي".

وأضاف "نحن نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر اعتدنا عليه، وإذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدا، ولكن أود دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس".

وتابع الملك قائلا "وفي المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن ندرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تشاركنا القلق".

زار بن غفير باحة المسجد الأقصى الثلثاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، وفق ما أفاد ناطق باسمه، ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين يعتبرون الخطوة استفزازية.

ويعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية. أما اليهود، فيعتبرون باحة المسجد الأقصى التي يطلقون عليها اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في ديانتهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium