أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها تتعامل "بحذر كبير" مع تصريحات روسيا التي أكدت إسقاط مسيرتين أوكرانيتين كانتا تستهدفان الكرملين في موسكو.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "اطلعت على المعلومات. لا يمكن أن أؤكدها. لا نعلم"، مضيفا "أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين".
قالت روسيا إن طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين ليلاً، ووصفته بأنه "هجوم إرهابي" أوكراني.
ويأتي ذلك قبل 9 أيار موعد احتفال روسيا بالنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ونفت كييف الاتهام قائلة إن موسكو "نفذت" الهجوم.
في فعالية استضافتها صحيفة واشنطن بوست الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ناقش بلينكن أيضًا التسريب الأخير لوثائق أميركية بالغة السرية.
كشف الخرق الأمني المحرج عن مخاوف أميركية بشأن فعالية الهجوم المضاد الذي تعد له كييف ضد القوات الروسية، وكذلك مخاوف بشأن الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال أنتوني بلينكن إنه أبلغ نظيره الأوكراني دميترو كوليبا اثر التسريب "نأسف بشدة للكشف غير المصرح به عن هذه الوثائق، ونأخذ على محمل الجد التزاماتنا ومسؤوليتنا تجاه حماية المعلومات".
على صعيد متصل، جدد الوزير الدعوات للإفراج عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا بتهمة التجسس والذي تعتبره واشنطن رهينة.
واعتبر أن اعتقال موسكو مواطنين أجانب لا يؤدي إلا إلى زيادة عزلها.
وقال بلينكن "الرسالة على نحو متزايد هي: لا تأتوا إلى هنا، لا تسافروا. مهما كنت، فأنت تخاطر بأن يتم إلقاؤك في السجن".
كما تحدث الوزير الأميركي بشكل إيجابي عن المكالمة الهاتفية التي جرت الأسبوع الماضي بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال في هذا الصدد "من المهم للغاية أن تستمع الصين والدول الأخرى الساعية لدفع السلام قدما إلى الضحية وليس المعتدي فقط".
أثناء حديث بلينكن، قاطعه نشطاء لفترة وجيزة ودعوا إلى إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج.
الناشط الأوسترالي مسجون منذ أربع سنوات في لندن وينتظر جلسة استئناف ضد مذكرة تسليمه للولايات المتحدة.
وسرعان ما رافق عناصر الأمن النشطاء إلى خارج القاعة.