قال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية إن إيران احتجزت، اليوم الأربعاء، ناقلة نفط في مياه الخليج في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث تصعيد في سلسلة من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019.
وذكر الأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت ناقلة النفط نيوفي التي ترفع علم بنما أثناء عبورها مضيق هرمز الساعة 06.20 صباحا بالتوقيت المحلي (0220 بتوقيت غرينتش).
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية إن المدعي العام في طهران أعلن أن احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدع. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.
وتأتي الواقعة بعد أن احتجزت طهران يوم الخميس ناقلة نفط ادفانتج سويت التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان. وذكر مكتب تسجيل السفن التي ترفع علم جزر مارشال أمس الثلثاء أن السلطات الإيرانية تحتجز الناقلة في بندر عباس.
وقالت شركة أمبري للأمن البحري إنها تعتقد أن احتجاز إيران على السفينة ادفانتج سويت جاء ردا على مصادرة الولايات المتحدة شحنة نفطية على متن ناقلة سويز راجان التي ترفع علم جزر مارشال.
وقالت البحرية الأميركية إن ناقلة النفط نيوفي كانت في طريقها من دبي باتجاه ميناء الفجيرة الإماراتي حين أجبرتها زوارق الحرس الثوري الإيراني على تغيير مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع السفن أن أحدث رصد لموقع الناقلة نيوفي كان في الساعة 02.31 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء قبالة ساحل عمان في مضيق هرمز وكانت وجهتها الفجيرة.
وجاء في قاعدة بيانات الشحن التابعة للمنظمة البحرية الدولية، أن شركة (غراند فاينانسينغ) تملك الناقلة نيوفي التي تديرها شركة (سمارت تانكرز) التي مقرها اليونان والتي لم ترد بعد على طلب رويترز للتعليق.
وجاء في بيانات لشركة فورتكسا للتحليلات أن نحو خُمس النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم تمر عبر مضيق هرمز.
وحذر مكتب تسجيل السفن التي ترفع علم جزر مارشال أمس الثلثاء من أن "تصاعد النشاط العسكري والتوتر الجيوسياسي في هذه المناطق لا يزال يشكل خطرا بالغا على السفن التجارية".
وأضاف المكتب "يرتبط بهذه المخاطر احتمال حدوث سوء تقدير أو خطأ في تحديد الهوية مما قد يؤدي إلى تصرفات عدائية".
ومنذ عام 2019، وقعت سلسلة من الهجمات على عمليات الشحن في مياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ومنذ أيلول، تعثرت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع القوى العالمية بسبب مجموعة من القضايا تضمنت قمع الجمهورية الإسلامية العنيف لاحتجاجات شعبية وبيع طهران طائرات مسيرة لروسيا وإسراعها بالتقدم في برنامجها النووي.