شدّد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في عشاء هيئة قضاء جبيل، على أنّ "التيار عائد وسيكون أقوى مما كان كما عاد الرئيس ميشال عون، وجبيل ستعود قلعة من قلاع التيار".
وقال: "لسنا ضعفاء لا داخل التيار ولا خارجه و"ما حدا بيمسكنا بإيدنا يلّي بتوجعنا لأنّ صوت "التيار" أقوى من الكل في انتخابات الرئاسة".
وأضاف: "صار معروفاً أنّنا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على إسم جهاد أزعور من بين أسماء أخرى مناسبة وغير مستفزة وهذا التقاطع هو تطور إيجابي ومهم".
وتابع باسيل قائلاً: "مدركون أنّ الظروف الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار وهمّنا وصول رئيس جمهورية يناسب المرحلة".
وأكد أنّ "رئاسة الجمهورية والوزارة والنيابة والسفارة والمديرية مواقع أوصلنا الناس وجمهور التيار إليها، وهي ملكهم لا ملكنا، ومن حقهم يحاسبوننا على ممارساتنا فيها، ونحن دائما نحترم إرادتهم. الناس لم ينتخبوا أسماء بل اختاروا مشروعاً".
وأضاف: "مؤسّس التيار الجنرال عون الذي بنضاله وحياته عكس ارادة وخيارات الناس، ما كان مشروعه بناء تيار عائلي، لا عوني ولا باسيلي، بل مشروعه كان وما زال بناء تيار وطني حر، يعني مؤسسة حزبية، يصل المسؤولون فيها بإرادة الناس ويتغيرون بإرادة الناس، وعندما يخرجون عن ارادة الناس، يخرجون من مواقعهم، ولكن المؤسسة تبقى وتكبر وتتطور. لا أحد منا أكبر من المؤسسة، وعندما يخرج عن قراراتها ويعتقد انّه اكبر منها، هي تردّ الشخص إلى حجمه وتريه انّها اكبر منه".
كمل لفت باسيل إلى أنّه "أنا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع، ومؤتمن على التيار وعلى نظامه، الذي هو دستورنا الحزبي وأنا مسؤول عن تطبيقه، وعن محاسبة كل فرد او مسؤول يخرج عنه. وانا أعرف جيّداً صلاحيّاتي كرئيس لتيار نظامه رئاسي والرئيس فيه عنده صلاحيات واسعة بالتقرير لوحده، ولكنني أتنازل عنها لصالح كثير من التشاور والديموقراطية، وهذا جيد".
وشدّد على أنّ "حق الاختلاف مقدّس في التيار، والتنوّع هو ميزته وفرادته، وفي رأيي أخطاء الديموقراطية تصحّح من الديموقراطية نفسها، ولكن الديموقراطية كما تعني هي احترام التنوّع والآراء، والتزام القرار ووحدته، ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار مقدّس".
كما شدّد باسيل على أنّ "الظروف الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وهمّنا وصول رئيس جمهورية يناسب المرحلة".
وقال: "أعطينا موافقتنا على وصول عدد من الأسماء وهم اختاروا واحداً منها، وبرأينا أنّه يجب التقاطع على أكثر من اسم لمزيد من المرونة، فالتقاطع على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كاف لانتخاب الرئيس؟ كلا، لأنّ المطلوب أيضا التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه".
ورأى أنّ "الفرض من أي جهة يؤدّي لفشل الرئيس ولو نجح في الانتخاب. نريد رئيسا لا أحد يفرضه علينا ولكن نحن أيضاً لا نفرضه على أحد وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم، أي تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هما الحل".