النهار

وسط تأييد عربي ودولي... إسرائيل "مستعدة" لإبرام اتفاق الهدنة الأميركي و"حماس" تبدي "إيجابيتها"
المصدر: "رويترز"
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر قولهم اليوم الاثنين إنه ينبغي "التعامل بجدية وإيجابية" مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن والذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وسط تأييد عربي ودولي... إسرائيل "مستعدة" لإبرام اتفاق الهدنة الأميركي و"حماس" تبدي "إيجابيتها"
فتاة فلسطينية تحمل حاويات مياه في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (3 حزيران 2024 - أ ف ب).
A+   A-
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر قولهم اليوم الاثنين إنه ينبغي "التعامل بجدية وإيجابية" مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن والذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الوكالة إن الوزراء عقدوا لقاءً افتراضياً لمناقشة الاقتراح إلى جانب جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار ودخول مساعدات كافية إلى غزة.
 
 
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ إسرائيل أبدت استعدادها للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، والكرة صارت في ملعب "حماس".

وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان رغم الشكوك المتزايدة بشأن الخطة التي وصفها بايدن بأنها مبادرة إسرائيلية لكنها لقيت ردود فعل متباينة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال ساليفان خلال منتدى التأثير العالمي (غلوبل امبكت فوروم) في واشنطن: "لقد رأينا مجدداً استعداداً من إسرائيل في نهاية الأسبوع للمضي قدماً وإبرام اتفاق".
 
 


وأضاف: "كل هؤلاء الأشخاص الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار طوال هذا الوقت، عليهم أن يوجهوا أعينهم إلى "حماس" هذا الأسبوع ويقولوا: حان وقت الجلوس إلى الطاولة، وإبرام هذه الصفقة".

وقال ساليفان الذي قام بسلسلة من الزيارات إلى الشرق الأوسط منذ هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الأول وبدء الحرب، إنّ الاتفاق سيكون "أفضل شيء" لسكان غزة وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأعلن بايدن الجمعة ما وصفها بخطة إسرائيلية من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء الحرب وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر من دون وجود "حماس" في السلطة.
 
 


لكن نتنياهو سارع إلى التأكيد على أن إسرائيل ستمضي في الحرب حتى تحقق جميع أهدافها، بما في ذلك إنهاء "حماس" كقوة عسكرية وسياسية.

وأضاف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الاثنين أنّ رئيس الوزراء يعتبر الخطة التي طرحها بايدن "غير مكتملة".

من جهتها، قالت "حماس" الجمعة إنها تنظر "بإيجابية" إلى الخطوط العريضة التي أعلنها بايدن، لكنها لم تدل بأي تعليق رسمي منذ ذلك الحين.

وأكد البيت الأبيض الاثنين على أن خطة السلام هي خطة إسرائيلية لم تتول واشنطن صياغتها للضغط على حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين "إنه اقتراح إسرائيلي. وهو اقتراح عملنا عليه نحن وهم من خلال دبلوماسية مكثفة".
 
 


وأضاف أن بايدن أبلغ إسرائيل مسبقاً بأنه سيصدر هذا الإعلان.

وأضاف كيربي: "شعر الرئيس أنه من المهم إعلانها حتى يتمكن العالم كله من الإطلاع عليها".
 
من جهتها، أبدت حماس: استعدادها "للتعامل بشكل إيجابي مع مقترح بايدن"، موضحة أنّ "إسرائيل هي من ترفض اتفاق وقف النار والكرة في ملعبها".

وأضافت: "لدينا مطالب أساسية وهي انسحاب إسرائيل من غزة وعودة النازحين، وأي اتفاق لا يلبي شروطنا لن نتعامل معه".

وشدّدت على أنّ "من سيحكم غزة هو من سيختاره الفلسطينيون وليس إسرائيل".

وقالت إنّ "إسرائيل تناقض نفسها بالاستمرار في الحرب والتفاوض على المحتجزين، فنحن وافقنا على مقترح الوسطاء وهي ردّت باجتياح رفح".
 
وقال زعماء "مجموعة السبع" في بيان اليوم الاثنين إنهم "يؤيّدون تماماً وسيدعمون" وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن داعين حركة "حماس" إلى قبوله.

وذكر البيان أنّ الاتفاق "سيقود إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة".
 

اقرأ في النهار Premium