قبيل 24 ساعة من الذكرى الثانية لثالث أكبر انفجار في العالم، يبدر أن مأساة أهالي ضحايا وشهداء الرابع من آب تتكرّر مع ورود معلومات حول احتمال سقوط الجزء الشمالي من أهراء القمح.
وكانت قد سقطت أجزاء من الأهراء الأسبوع الماضي إثر تصدّع وتخلخل المباني نتيجة الانفجار بالدرجة الأولى، إضافة إلى الحرائق المتتالية المندلعة فيها والتي لم تخمد منذ نحو شهر حتّى الساعة.
وأفادت معلومات "النهار" بأن "التشقّقات ازدادت اليوم في الأهراء حيث أصبحت ظاهرة بشكل واضح"، في حين أشارت معلومات إلى أن القوى الأمنية طلبت من العاملين إخلاء محيط مرفأ بيروت حفاظاً على سلامتها، كما تمّ تحويل السير من الجهة البحرية تحسباً لأيّ طارئ.
(الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل)
ومنذ أيام، أصدرت وزارة الصحة العامة إرشادات في حال انهيار أجزاء من الإهراءات بمرفأ بيروت، مشيرة الى أنه "في حال انهيار أجزاء من إهراءات مرفأ بيروت، تتعرض المنطقة التي تحوي الإهراءات، أي بمساحة 500 متر بمحيطها، لغبار كثيف، أما المنطقة الأبعد، أي من 500 لـ100 متر، فتتعرض لغبار خفيف وسيترسب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة في المحيط، وعلى الأشخاص الذين يتواجدون في داخل بيوتهم ومكاتبهم المغلقة إغلاق النوافذ والأبواب الخارجية، وتشغيل مكيفات الهواء قدر المستطاع".
وأضافت: "أما عن الأشخاص في الخارج، فعليهم ارتداء كمامة عالية الفعالية والتوجه الى أقرب مكان مغلق وتطبيق الإجراءات المتعلقة بالمكاتب والمنازل، أما الأشخاص الموجودون في السيارات، فعليهم إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات على وضعية الشفط من الداخل، وفي حال عدم وجود تكييف بالسيارة يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية حتى الوصول الى مكان مغلق"، لافتةً الى أنه "يجب ارتداء الكمامة وتنظيف الشرفات برش الماء على الأسطح ومسح الأسطح بالمبيض، ومن المهم الحفاظ على التواصل مع المقربين والإطمئنان على الجيران".