أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان اليوم السبت أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قُتل في طهران بقذيفة قصيرة المدى برأس حربي يزن حوالي سبعة كيلوغرامات.
وجاء في البيان، الذي اتهم "النظام الصهيوني الطائش والإرهابي" والحكومة الأميركية بالوقوف وراء اغتيال هنية، أن انتقام طهران سيكون "قاسيا وفي الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة".
وذكر الحرس الثوري وفق وكالة إرنا الرسمية أنه "بحسب التحقيقات، فإن هذه العملية الإرهابية نفذت بمقذوف قصير المدى يزن رأسه حوالى 7 كلغ أطلق من خارج مكان إيواء المدعوين" متسببا في "انفجار قوي".
وأثار اغتيال هنية يوم الأربعاء الماضي مخاوف من اندلاع صراع مباشر بين طهران وإسرائيل في منطقة مضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة والصراع المتفاقم مع لبنان.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل بتنفيذ الضربة التي قتلت هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
ولم تعلن إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
ووري جثمان هنية الثرى أمس الجمعة في قطر حيث كان يقيم.
وكانت تقارير صحافيّة قد كشفت أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" جنَّد عملاء إيرانيين لزراعة عبوات ناسفة في 3 غرف بدار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، حيث كان يقيم هنية، ثم تم تفجيرها عن بعد من الخارج.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أنها علمت بأن الموساد جنَّد عملاء أمن إيرانيين لوضع متفجرات في 3 غرف منفصلة في المبنى الذي أقام فيه إسماعيل هنية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن العملاء وضعوا عبوات ناسفة في 3 غرف في دار الضيافة في شمال طهران حيث قد يقيم هنية.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهما إن المرشد الأعلى علي خامنئي مهتم بمعرفة أسباب الخرق الأمني أكثر من الانتقام.
مقرب من بزشكيان قال لـ"التلغراف" إن الحرس الثوري غير راض ٍ عن بعض سياسات الرئيس، مضيفاً "الثغرة الأمنية ربما كانت متعمّدة من الحرس الثوري للإضرار بالرئيس".
كما كشف مسؤول بالحرس الثوري لـ"التلغراف" عن العثور على عبوات ناسفة إضافية بالمبنى الذي اغتيل فيه هنية.