قتل ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم الخميس برصاص جنود إسرائيليين خلال عملية عسكرية في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وقال الجيش الإسرائيلي إنهم شاركوا في هجوم قتلت فيه ثلاث إسرائيليات الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيانٍ، "وصول ثلاثة شهداء جرّاء العدوان على البلدة القديمة في نابلس، اثنان من الشهداء تشوّهت ملامحهما بالكامل جرّاء كثافة إطلاق النار عليهما، ما يصعّب التعرّف على هويتيهما".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ، إن قواته داهمت صباح اليوم شقة "كان يتواجد فيها حسن قطناني ومعاذ المصري المسؤولان عن الهجوم على الإسرائيليات الثلاث. وأثناء إطلاق النار، قُتلا وقُتل ابراهيم جبريل، أحد المتواطئين معهما".
وأوضح جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" والجيش وحرس الحدود في بيانٍ مشترك، أن الفلسطينيين الثلاثة "قُتلوا في تبادل إطلاق النار"، مشيراً إلى أنهم "قتلة ليا ومايا ورينا دي"، الإسرائيليات البريطانيات اللواتي قُتلن في هجوم في 7 نيسان بالقرب من مدينة أريحا.
وشاهد مراسل لوكالة "فرانس برس" قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم منطقة الياسمينة بمدينة نابلس وتحاصر منزل أحد المطلوبين.
وأوضح مدير الهلال الأحمر في نابلس أن اربعة أشخاص جرحوا أيضاً في العملية، و"تمّت معالجة 152 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع".
وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على عمل القوات الأمنية، وقال "مثلما وعدت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، إسرائيل ستصل إلى أي إرهابي يضرّ بمواطنينا".
ونعت حركة فتح الفلسطينيين الثلاثة، وقالت "تنعي الحركة الأبطال الشهداء الذين ذادوا بدمائهم دفاعاً عن شعبنهم وصد العدوان المتواصل".
واتهمت الحركة "حكومة بنيامين نتانياهو و"وزير الأمن إيتمار بن غفير وجيشهما الفاشي بارتكاب مجزرة دموية أخرى بحق أبناء شعبنا وأبطال مدينة نابلس".
وقال الناطق باسم حركة حماس في غزة عبد اللطيف القانوع، "إن اغتيال الاحتلال الصهيوني أبطال المقاومة في مدينة نابلس اليوم الخميس لن يحدّ من ضرباتها وعملياتها أو يوقف مدّها المتصاعد".
وقال القانوع في تصريحات صحافية، "المقاومة ستمضي بكل عزيمة وإصرار للردّ على جريمة الاغتيال والثأر لدماء الشهداء".
ومنذ بداية كانون الثاني، قتل أكثر من 105 فلسطينيين و19 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.