رفعت حرائق كريات شمونة منسوب القلق إزاء احتمال توسّع رقعة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ ذكر إعلام عبري أنّ لبنان تلقّى رسائل غير مباشرة أن إسرائيل ستهاجم أراضيه.
وأكّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنّه "لو أسندت إلي المسؤولية عن المقاتلات والصواريخ، لعرف حزب الله كيف يبدو ردّ إسرائيل الحقيقي".
وأعلن مستشفى صفد صباح اليوم أنّه استقبل 16 مصاباً جراء حرائق كريات شمونة، بينهم 7 جنود.
وكان الجيش الإسرائيلي قرر أمس إخلاء عدد من منازل المستوطنين الذين بقوا في كريات شمونة على الخط الأول، إلى المناطق المفتوحة.
وطلبت فرق الإطفاء الإسرائيلية دعماً من ألوية أخرى للسيطرة على الحرائق الهائلة.
إلى ذلك، قال بن غفير إنّ "الحرائق في شمال إسرائيل دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء"، معتبراً أنه "حان الوقت ليحترق لبنان".
وقال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد: "الشمال يحترق ومعه أيضاً قوة الردع الإسرائيلية، وهذه حكومة بلا استراتيجية".
وفي المستجدّات الميدانيّة الأخيرة، ذكر إعلام عبري أنّ مسيّرة أُسقطت فوق صفد في الجليل الأعلى شمال البلاد.
وأفيد صباحاً عن اعتراضات صاروخية في سماء الجليل الأعلى، إثر الاشتباه بتسلّل مسيّرة من جنوب لبنان.
ودوّت صفارات الإنذار مرّات عدّة في كريات شمونة ومستوطنات إسرائيلية في الجليل الأعلى.
ولاحقاً أعلن "حزب الله" أنّه استهدف ثكنة راميم بالقذائف المدفعية.
ومنذ ساعات، تحاول فرق الإطفاء إخماد الحرائق المنتشرة جرّاء صواريخ "حزب الله".
وأصاب نظامَ الاتصالات في كريات شمونة خللٌ، بعد تضرر البنية التحتية للاتصالات جرّاء الحريق الكبير المندلع في المنطقة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الحرائق التهمت منازل في كريات شمونة.
وواصلت القوات الإسرائيلية ممارسة سياسة الأرض المحروقة عبر إطلاق القذائف الفوسفورية والقنابل. واستهدفت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء حتى ساعات فجر اليوم عدداً من القرى، من ضمنها للمرة الأولى بلدة دير ميماس التي تمتاز بأشجار الزيتون المعمّرة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي ليلاً قنابل حارقة على الأحراج المتاخمة لـ"الخط الأزرق" عند أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان، مما أدّى إلى أضرار جسيمة في المزروعات وأشجار الزيتون والصنوبر والسنديان.
وعملت فرق الدفاع المدني على إطفاء الحرائق، على رغم أن الجيش الإسرائيلي أطلق عدداً من القذائف المباشرة الثقيلة على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة، وعمد إلى رشّ مادّة المازوت لإشعال النار في الأحراج المتاخمة لـ"الخط الأزرق" في القطاع الغربي.
وقرابة الأولى والنصف فجراً، تعرّضت أطراف عيتا الشعب ورامية في القطاع الأوسط، لقصف مدفعي متقطّع أدّى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.
كما استمرّ إطلاق القنابل المضيئة حتى الصباح، فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ"الخط الأزرق"، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وفجراً، أطلق الجيش الإسرائيلي صليات من رشاشاته الثقيلة في اتّجاه أطراف عيتا الشعب والضهيرة.