رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن لبنان "وطن قراره مخطوف والأولوية فيه هي مصلحة إيران من دون الاهتمام بأهل البلد".
ووجه خلال لقاء تلفزيوني مع "أم تي في" رسالة الى حزب الله قائلاً: "أقول للحزب فكّ عن ضهرنا شويّ تنفرجيك كيف كلّنا منصير مقاومة".
وتابع: "في جامعة الدول العربية هناك 22 دولة وأنا أسأل لماذا فقط لبنان فقط وضعه سيء؟حزب الله أدخل نفسه في الحرب في الوقت الذي علينا تطبيق القرار 1701".
وكشف: "نحضر عريضة لعقد جلسة في مجلس النواب لبحث الوضع في الجنوب. نحن جاهزون فوراً للذهاب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وندعو الرئيس نبيه برّي للدعوة إلى جلسة جادة لانتخاب رئيس. نحن لم نرفض الحوار فكل يوم نقوم بحوارات مع جميع الأطراف لكن نحن ضد أن يقوم المجلس النيابي بمصادرة الانتخابات الرئاسية"، متسائلا: "لماذا لا يستلم الجيش اللبناني الوضع على الحدود".
وقال: "ما الفائدة من اجتماع القادة المسيحيين الأربعة سويًّا مع أمين سرّ دولة الفاتيكان بيترو بارولين؟ سيجتمع معنا لبضع ساعات ثمّ يغادر إلى الفاتيكان ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيصبح جبران باسيل قديساً وهل سأصبح أنا شيطاناً؟".
وكشف: "اجتمعتُ شخصيًّا مع الموفد البابوي لأكثر من ساعة بعيداً من الإعلام وتداولنا بمواضيع عدّة ونحن والكتائب تفاهمنا على حجم حضورنا في اجتماع بكركي".
وعلق: "نحن في خضم مصيبة كبيرة إذا شنت إسرائيل هجوما على لبنان سنكون مع الدولة اللبنانية بما تبقى، سنتعلق بحبال الهوى، لأن حزب الله مشروعه لا علاقة له بلبنان، نحن لا نتعدى على حزب الله بل كل ما يحصل يدل على مشروعه الذي لا علاقة له بلبنان.لا أراهن على خسارة حزب الله ولا حتى على حرب تخوضها إسرائيل لإضعاف قدرات الحزب فلا يمكنني المراهنة إلا على القوة التي بين يديّ".
وأضاف: "هناك تلوّث فكري بموضوع رئاسة الجمهوريّة أكثر بكثير من التلوّث البيئي الموجود في لبنان. ولا يوجد أي توازن رعب برأينا بين حزب الله وإسرائيل. وفي حال توسّع الحرب نحن مع الدولة اللبنانية بما تبقى منها. أما عن ميقاتي، فإنه يتصرف تبعاً لاجواء حكومته وأنا مكانه لا اقبل بتولي هذه المهمة. والحكومة في لبنان هي حكومة العوض بسلامتك وحكومة محور الممانعة".
ودعا جعجع إلى إيجاد حل لموضوع النزوح السوري، كما رأى في التيار الوطني الحر بأنه "من مصائب لبنان الثلاث وأتحدّث من موقع مسؤولية".