النهار

الراعي في ذكرى 4 آب: غاضبون من كل المسؤولين الذين يعرقلون تحقيق مرفأ بيروت
المصدر: "النهار"
الراعي في ذكرى 4 آب: غاضبون من كل المسؤولين الذين يعرقلون تحقيق مرفأ بيروت
من القداس في كنيسة مار مارون- بيروت (مارك فيّاض).
A+   A-
شدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أنه "نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا أولئك الذين يعرقلون التحقيق كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة".

كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداساً لراحة نفس ضحايا انفجار المرفأ, حيث طالب "بالتعويض للمتضرّرين بانفجار المرفأ ونحن نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار".
 
(الصور بعدسة الزميل مارك فيّاض)
 

 
 
وأضاف: "نحن اليوم أمام جريمتين هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا"، مشيراً إلى أن "المطلوب أن يستأنف قاضي التحقيق العدلي عمله وصولاً إلى الحقيقة في تفجير المرفأ ولا نتّهم أحداً ولا نبرئ أحداً فالمواطنون يُريدون العدالة ونرفض أن يكون بعض المتهمين طليقين وبعضهم الآخر أبرياء ومعتقلين".

وقال: "طالبنا منذ اليوم الأول لتفجير المرفأ بتحقيقٍ دوليّ إذ أنّ الجريمة قد تكون ضدّ الإنسانية في حال تبيّن أنّها عملٌ مدبّر وأتت تعقيدات التحقيق المحلي والعراقيل السياسية لتعطي الأحقية في تجميد المطالبات بالتحقيق الدولي".
 
(الصور بعدسة الزميل مارك فيّاض)


ولفت إلى أنَّه "لا يحقّ للدولة أن تمتنع عن إجراء تحقيقٍ محلي وتُعرقل في المقابل إجراء تحقيقٍ دولي والمستغرب أنّ جريمة تفجير المرفأ غريبة عن اهتمامات الحكومة لا بل أنّ بعض وزرائها يتغافل عنها وبعضهم الآخر يُعرقل سير العدالة من دون وجه حقّ".

وسأل الراعي: "لماذا لم تستعينوا بمؤازرة الدول المجاورة والصديقة لإطفاء النيران في الإهراءات وكأنّ المقصود تدميرها ومحو الذاكرة؟!".

وأشار إلى أنّ "جميع الكوارث التي تحصل في العالم يُحفَظ جزء منها لذاكرة التاريخ كشاهد لما حصل وهذا ما فتئ يطالب به أهالي الشهداء بالنسبة إلى حماية الإهراءات من السقوط وهي الشاهد الناطق لجريمة تفجير المرفأ المسماة بجريمة العصر".
 
(الصور بعدسة الزميل مارك فيّاض)
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium