أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي يجري زيارة نادرة الى طهران الأحد ينقل خلالها رسالة الى المسؤولين الإيرانيين، مع تزايد المخاوف من تصعيد بين إيران وإسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، مع دعوة دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان وتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة.
وقالت الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي "سيزور الأحد، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث سينقل رسالة من الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".
وأوضحت أنه سيلتقي القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري.
من جانبها، أكدت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الزيارة وقالت إن "الصفدي سيتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الإقليمية والدولية".
وأجرى باقري خلال الأيام الماضية، سلسلة مباحثات مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وعمان وقطر وغيرها، وفق الخارجية الإيرانية.
أعلن الحرس الثوري الإيراني السبت أن هنية قتل بواسطة "مقذوف قصير المدى" أطلق على مقر إقامته في شمال طهران.
وحمّل مسؤولون إيرانيون إسرائيل المسؤولية عن الاغتيال، متوعدين الدولة العبرية بـ"عقاب قاسٍ".
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن بلاده على "مستوى عالٍ جدا" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".
لم تعلق الدولة العبرية على اغتيال هنية، لكنها تعهدت تدمير حماس بعد هجومها غير المسبوق في 7 تشرين الأول على أراضيها، والذي أدى إلى رد عسكري إسرائيلي مدمر في قطاع غزة.
أدت الحرب في غزة إلى فتح جبهات ضد إسرائيل من حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين الذين يشكلون، مع حماس وفصائل عراقية، ما تسميه إيران "محور المقاومة".