رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه "بتطويب الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح يخاطب الله اللبنانيين في الظرف الصعب الذي نعيشه ويدعونا لنفتح للروح القدس عقولنا وقلوبنا ليملأها من المحبة، وآن الأوان لنصغي لكلمة الله ولنضع جانباً أصوات مصالحنا الشخصية والفئوية والحزبية لنتمكن من سماع ما يقوله لنا الروح".
وقال الراعي خلال قداس بمناسبة تطويب الأبوين إن "السلطة لا تبالي بالشعب وما كنّا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد وإنّها سياسة التعطيل وذهنية الهدم وشعبنا يعيش الكارثة".
وأشار إلى أن "فقدان الأدوية يعرض المرضى للموت وأعداد اللاجئين فاقت نصف عدد الشعب اللبناني"، سائلاً، "من يصدّق أن لبنان منارة الشرق يبلغ هذا القعر؟".
وأضاف: "آخر ما وصل إليه الوضع هو انحراف بعض القضاة وتحوّله إلى أدوات بوليسية ويشكو القضاء من تعطيل قرارات وملفات كبرى تظلّ مجمّدة وفي مقدّمتها تعطيل التحقيق العدلي في ملف المرفأ".
هذا وأعرب الراعي عن تعازيه "بالشهيد في الجيش الذي سقط في بعلبك ودور الجيش أساسي كل يوم".
ولفت إلى أنّه "يوجد في لبنان فرقاء رسميون سياسيون ينكرون ثوابت لبنان الأساسية ليُقطع لبنان عن تاريخه وهو أمر يعطل الحوار سلفاً مع أننا ندعو إليه ونعتبره اللغة الوحيدة التي يجب أن تكون بين اللبنانيين، فلا يجوز أن تكون الدولة أضعف حلقة في الوطن".
(الصور بعدسة الزميل مارك فيّاض)