لا يُؤشر التصعيد المتواصل في جنوب لبنان إلى هدوء مرتقب للجبهة، بعد ليلة عنيفة عاشها الجنوبيون شهدت سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات العديسة، بيت ياحون، صديقين ووادي جيلو قضاء صور، حيث اندلع حريق هائل في مبنىً كبير على الخط العام للبلدة، إضافة إلى دمار في الممتلكات. وقد دوّت انفجارات ضخمة في أرجاء الجنوب جرّاء هذا الاستهداف.
ونشر الإعلام الإسرائيلي مشاهد للغارات التي شنّها الجيش ليلاً على لبنان.
ويواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على الجنوب، واستهدف اليوم بلدة عيترون على دفعتَين، فقد استهدفت مسيّرة دراجة نارية أسفرت عن سقوط عنصر لـ"حزب الله" هو حسين نعمة الحوراني "بدر" مواليد عام 1988 من مدينة بنت جبيل، إضافة إلى إصابة آخر.
وشنّ الطيران الحربي غارة أخرى على مبنى مؤلّفٍ من ثلاث طبقات في عيترون بصاروخَي أرض- جوّ، فدمّره بالكامل. كما أفيد عن سقوط إصابتَين من المدنيّين.
وتسبّبت الغارة وسط البلدة بدمار هائل في المنازل والمحال التجارية، فيما تُجري فرق الإسعاف مسحاً في المنطقة.
وفي ساعات بعد الظهر، حاولت مسيّرة إسرائيلية استهداف آلية "رابيد" على طريق عام عيترون- بنت جبيل، إلّا أنّها لم تُصب هدفها، وأسفرت الغارة عن إصابة مدني بجروح طفيفة.
إلى ذلك، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي عيتا الشعب ومركبا، فيما اندلعت حرائق في حرج مركبا جرّاء القصف الفوسفوري. كما اندلعت حرائق في بلدة رميش أيضاً.
في عمليات "حزب الله"، أعلن الحزب عن استهداف "مقرّ قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في محيطها بصواريخ (فلق 1) وإصابتها مباشرة، ما أدى إلى تدمير جزء منها وإيقاع خسائر مؤكدة فيها".
كما أعلن استهداف ثكنة زبدين وموقع البغدادي بصواريخ بركان ثقيلة.
وعلى وَقع التصعيد الميداني، لا تتوانى القيادة السياسية الإسرائيلية عن رفع مستوى تهديداتها للبنان، إذ نقلت صحيفة "معاريف" العبرية تصريحات للوزير المتطرّف إيتمار بن غفير تُفيد بـ"وجوب شنّ حرب شاملة على منظمة حزب الله الإرهابية والدخول إلى لبنان والقتال هناك".
كما نقلت "معاريف" عن وزير الثقافة الإسرائيلي قوله إنّ "تأجيل المعركة مع حماس أدّى إلى 7 أكتوبر، وتأجيلها مع حزب الله سيؤدي إلى كارثة أكبر". وأضاف: "الحرب في الشمال ستُفرَض علينا عاجلاً أم آجلاً".
وبالأمس، نقلت معلومات صحافية إسرائيلية عن وزير المال الإسرائيلي سموتريتش مطالبته نتنياهو بشنّ حرب على لبنان، قائلاً: "إذهب إلى الحرب مع "حزب الله"، وأخضعه ودمّره وحرّك الشريط الأمني من الجليل إلى جنوب لبنان".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
_180502.jpeg?width=1416&height=805&mode=crop&scale=both)
