يشهد بنك "البحر المتوسط" في النبطية عملية اقتحام من قبل شخص مسلّح يُدعى يحيى علي بدر الدين، حيث يحتجز الموظفين ويطالب بوديعته البالغة قرابة 150 ألف دولار الموجودة في حساب مجمّد.
وأفادت معلومات "النهار" أن "المودع يتفاوض مع إدارة المصرف للحصول على مبلغ نقدي بالفرش دولار، يقارب الـ40 الف دولار من حساب آخر جاري له غير حسابه المجمّد، وذلك من خلال وساطة يقوم بها مسؤول شعبة المعلومات في النبطية النقيب علي حمية، الذي كان بين المحتجزين وخرج منذ لحظات كبادرة حسن نية من المقتحم".
ولا يزال هذا الاتفاق غير مبرم لأن الإدارة المركزية تقترح الاجتزاء المبلغ إلى قسمين، قسم لبناني وقسم آخر دولار، إلّا أن الأكيد أنها دخلت على خط التفاوض المباشر، وذلك بعد تأخّر انطلاق المفاوضات وتهديد المودع بالانتحار.
وفي هذا السّياق، وصل وفد من جمعية "صرخة المودعين" على رأسه ابراهيم عبدالله لدعم المودع يحيا بدرالدين في مفاوضاته مع إدارة المصرف، وسيدخل الوفد إلى المصرف، مع محامٍ وكاتب العدل للإتّفاق على صيغة نهائيّة بين المصرف والمودع.
وكشف مراسل "النهار" أن "المفاوضات الجارية حالياً تنص على إعطاء المودع مبلغ 10000 دولار تقريباً نقداً بالدولار، وباقي قيمة الوديعة على سعر صرف 12 ألف ليرة، فيما يُحاول بدر الدين زيادة قيمة مبلغ الدولار".
وأفاد مراسل "النهار" أن "المودع مريض بالقلب ويتناول الدواء بانتظام، ولكنّه رفض أخذ الدواء بسبب عدم بدء المفاوضات مع المصرف لإعطائه أمواله، ما أدّى إلى هرج ومرج بين نجله والقوى الأمنية التي تقف في الخارج".
ولفت إلى أن "المودع أخذ بالتهديد داخل الفرع، وقال لابنه، دمي برقبة النواب والوزراء وحاكم مصرف لبنان، وأفوّضك تحصيل حقّي".
وفي معلومات"النهار"، إن فرع المصرف لديه كمية كبيرة من الليرة اللبنانية، بينما يوجد 8000 دولار فقط، والمودع يرفض استلام أي من أمواله إلّا بالدولار.
وأفاد مراسل "النهار" أن المصرف عرض على المودع تسديد كامل وديعته على سعر صرف 8000 ليرة، لكن العرض قوبل بالرفض.
وأفاد مراسل "النهار" أن المودع هدّد بالانتحار بعد أن تبيّن أن المصرف لا يمتلك في صندوقه المبلغ الذي يطالب به.
ويشهد محيط البنك انتشاراً أمنياً كثيفاً.