انتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النوّاب الأميركي ليل الجمعة السّبت، ما ينهي آلية شهدت حتى نهايتها توتّرات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري.
وإثر مفاوضات شاقّة، رضخت مجموعة النوّاب المؤيّدين للرّئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه. وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين.
هنّأ الرّئيس جو بايدن الجمهوري كيفن مكارثي لانتخابه رئيساً لمجلس النوّاب الأميركي ودعاه إلى "الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين".
وقال الرّئيس في بيان "أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريّين عندما يكون ذلك ممكناً والنّاخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنّهم ينتظرون من الجمهوريّين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي". وأضاف: "حان وقت الحكم بشكل مسؤول".
ومكارثي هو سياسي أميركي من الحزب الجمهوري ولد في 26 كانون الثاني 1965 بمدينة بيكرسفيلد في كاليفورنيا.
أكمل دراسة إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا الولائية. وانتخب لأول مرة كنائب في مجلس النواب الأميركي عام 2007، وفي سنة 2019 أصبح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.
ترأس مكارثي سابقاً منظّمة الجمهوريين الشباب في كاليفورنيا والاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب.
وأوفد ممثلاً في جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى عام 2006، وخلال العامين الأخيرين عمل بصفته زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.
وانتخب مكارثي لعضوية الكونغرس في عام 2007. وانتخب لرئاسة مجلس النواب في فترته الثانية كنائب جمهوري لرئيس المجلس من 2009 إلى 2011.
وعندما تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في عام 2011، أصبح منفذا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى آب 2014، عندما انتخب زعيم الأغلبية ليحل محل إريك كانتور، الذي انتهت ولايته بهزيمته بالانتخابات التمهيدية.
وبعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم في الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب بول رايان، انتخب مكارثي زعيماً للأقليّة في كانون الثاني 2019، لصبح بذلك أوّل عضو من الحزب الجمهوري من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.
وكان مكارثي مدافعاً ثابتاً عن دونالد ترامب معظم وقته كزعيم للأغلبية وزعيم للأقلية.
وبعد الانتصار الذي حققه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أيّد مكارثي موقف ترامب المتمثل في إنكار فوز بايدن والمشاركة في الجهود القانونية لإبطال النتائج. ولكن مكارثي دان لاحقاً اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترامب عام 2021.