أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت، اليوم الجمعة، فلسطينيين أطلقا النار على الشرطة هذا الأسبوع.
وقال الجيش إن القوات دهمت مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة "وقُتل الإرهابيين إثر تبادل لإطلاق النار".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنّ القوات الإسرائيلية "اقتحمت البلدة القديمة (في نابلس) وحاصرت أحد المنازل قبل أن تعدم بالرصاص الشابين حمزة مقبول وخيري شاهين".
وأضافت أنّ مواجهات اندلعت بين المواطنين والقوات الإسرائيلية بعد ذلك.
وأعلن الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي من الفصائل الأساسية المكونة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القتيلين من أفرادها. وقالت إنهما نفذا الهجوم على الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة بوقوع قتيل في حادث منفصل بالقرب من مدينة رام الله حينما اندلع العنف خلال احتجاج مناهض لإقامة المستوطنات.
وقال سكان فلسطينيون إن مستوطنين يهودا أتوا إلى مكان الاحتجاج وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة. وأضافوا أن الجنود الإسرائيليين الموجودين بالموقع فتحوا النار.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن فلسطينيا قُتل برصاص الإسرائيليين، لكن ملابسات الموقف غير واضحة. ويتحقق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي من صحة التقرير.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير شرعية، وهو ما تعارضه إسرائيل.
وجاءت مداهمة نابلس اليوم الجمعة عقب تنفيذ إسرائيل قبل أيام عملية عسكرية ضخمة استمرت يومين في مخيم جنين المكتظ باللاجئين في الضفة الغربية، والذي أصبح بؤرة ساخنة في موجة العنف الإسرائيلي الفلسطيني التي تعصف بالضفة الغربية منذ أكثر من عام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في عملية جنين البنية التحتية ومستودعات الأسلحة التابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقُتل 12 فلسطينيا، تأكد أن معظمهم من المسلحين، وأصيب حوالى 100 في العملية التي بدأت بضربات بطائرات مسيرة في وقت متأخر من الليل تلاها توغل شارك فيها أكثر من ألف جندي.
وتسببت المداهمة الموسعة في إلحاق أضرار بمنازل وخلفت آثار دمار وحطام وسيارات مشتعلة في الشوارع ودفعت لإجلاء الآلاف من المخيم. وتقول إسرائيل إن كل الفلسطينيين الذين قتلوا من المسلحين. وقُتل جندي إسرائيلي واحد.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن عملية جنين كانت الأكثر حدة في عقدين.
وأضافت أنها أقامت منشأة موقتة للرعاية الصحية لأن جزءا من مركزها الصحي تعرض للدمار وطلبت تقديم مساعدات أجنبية للمساهمة في إعادة بناء وترميم البنايات المتضررة.
وقال الجيش الإسرائيلي خلال العملية إنه استهدف مركز قيادة للمسلحين في جنين يقع بجانب مدرسة ومركز طبي تابعين للأونروا.