كان من المفترض أن تصل أوّل
أوّل سفينة حبوب تغادر ميناء أوكرانيّاً بموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي، إلى مرفأ طرابلس اليوم، إلّا أنّ السفارة الأوكرانية أعلنت أنّها "لن تصل إلى لبنان كما هو مخطط".
كما لفت وزير الأشغال والنقل علي حمية إلى أنّ "الباخرة Razoni (sl) التي انطلقت من ميناء أوديسا، والمحملة بالذرة، والتي كان يفترض- وبحسب ما أشيع -بأن تكون وجهتها مرفأ طرابلس في لبنان، وقبل وصولها إلى وجهتها المعلنة بداية، تغيّر مسارها!".
وقال حمية إنّ "البيانات المرفقة تشير بأنّها تنتظر أمراً جديداً حول تحديد وجهتها الجديدة".
وغادرت السفينة "رازوني" ميناء أوديسا على البحر الأسود، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي وعلى متنها 26527 طنّاً من الذرة، وكان من المقرّر أن ترسو اليوم الأحد في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين وسلطات موانئ لبنانية.
لكن السفارة الأوكرانية في لبنان قالت لـ"رويترز" اليوم إنّ السفينة "تأخّرت ولن تصل اليوم"، من دون توفير تفاصيل عن موعد وصول جديد أو سبب التأجيل.
وأظهرت بيانات الشحن على موقع (مارين ترافيك دوت كوم) أنّ السفينة "رازوني" موجودة قبالة الساحل التركي صباح الأحد.
وتاريخ الوصول المتوقَّع على بوليصة شحن السفينة، التي اطلعت "رويترز" على نسخة منها اليوم الأحد، هو يوم الثلثاء، ووجهة الشحن المدرجة عليها هي "تحت الطلب"، مِمّا يعني عادة أنه يمكن نقل شحنة السفينة من مالك إلى آخر.
وقال وزراء النقل والزراعة والاقتصاد اللبنانيون لـ"رويترز"، الأسبوع الماضي، إنّهم لا يعرفون من سيشتري الحبوب على متن سفينة رازوني.
وتسنّى إبحار الشحنة بعد أن توسّطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة بين موسكو وكييف الشهر الماضي - في انفراجة ديبلوماسية نادرة في حرب استنزاف طويلة.
كما حذّرت الأمم المتحدة من أن توقف شحنات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود الذي تهيمن عليه روسيا قد يؤدي إلى اندلاع مجاعة في جميع أنحاء العالم.
وقال مركز التنسيق المشترك، الذي يُشرف على تصدير الحبوب الأوكرانية، إنّ السفينة ستكون بمثابة عملية تجريبية، على أن تُستَخدم معلومات من طاقم "رازوني" لضبط الإجراءات الخاصة بالشحنات التالية.