النهار

صدمة في تل أبيب… "حماس" تبدأ عملية "طوفان الأقصى" والجيش الإسرائيلي يُعلن حالة "التأهّب للحرب" (فيديو)
المصدر: "النهار"
صدمة في تل أبيب… "حماس" تبدأ عملية "طوفان الأقصى" والجيش الإسرائيلي يُعلن حالة "التأهّب للحرب" (فيديو)
عناصر من القوات الإسرائيلية يحتمون جرّاء إطلاق "حماس" وابلاً من الصواريخ نحو المستوطنات الإسرائيلية (أ ف ب).
A+   A-
منذ ساعات الصباح الأولى، لا تزال المقاومة الفلسطينية تشنّ هجمات عسكرية متواصلة، وُصفِت بـ"التاريخية"، بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" ضدّ إسرائيل، تستهدف المستوطنات الإسرائيلية بآلاف الصواريخ، ويتخلّلها اشتباكات من نقطة "صفر" مع القوّات الإسرائيلية، بعدما اقتحمها مقاتلو "كتائب القسام".
 
 
في أوّل تعليق على هذه التطورات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه "نحن في حالة حرب". وقال: "نحن في حالة وسوف ننتصر، وعدونا سيدفع ثمناً غير مسبوق".
 
وردّاً على هذه العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضدّ غزّة، مع شنّ الطائرات الحربية غارات على القطاع، وسط عدم قدرة المستوى السياسي والأمني على استيعاب الخرق الاستخباراتي حتى اللحظة.
 
 
ومنذ ساعات الصباح الأولى، استفاق العالم العربي والعالم على إعلان إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزّة باتجاه إسرائيل، قبل أن يخرج وعلى القائد العام لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، للإعلان عن بدء عملية "طوفان الأقصى"، مؤكداً أنّ "العملية أكبر ممّا يظن الاحتلال ويعتقد، وقرّرنا وضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية".

ودعا الضيف "الجماعات المسلّحة في لبنان" إلى الانضمام للقتال ضد إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي "حالة التأهّب للحرب".
 
وأعلن القائد العام لـ"القسام" أنّ "الضربة الأولى من العملية تجاوزت الـ5 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل".
 
وقال: "أدعو إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين"، مضيفاً: "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض".
 
 
 
حصيلة أولية
 
لا تزال حصيلة القتلى والجرحى للمستوطنين والقوات الإسرائيلية عير واضحة حتى الساعة، مع بثّ مشاهد لعشرات الإصابات خلال الاشتباكات مع مقاتلي "كتائب القسام" المستمرّة.
 
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية عن نقل 545 مصاباً إلى المستشفيات إثر الهجمات، في حين أعلن القناة "12 الإخبارية الإسرائيلية" مقتل 22 إسرائيليّاً على الأقل حتى الآن.
 
 
 
من جهة أخرى، أعلنت القناة "13 الإخبارية الإسرائيلية" عن احتجاز مسلّحين فلسطينيين رهائن إسرائيليين في بلدة أوفاكيم في جنوب إسرائيل.
 
كما أفادت بمقتل 5 مسلحين فلسطينيين في بلدة سديروت وإضرام النار في بعض المنازل بالبلدة الحدودية.
 
ولا تزال عملية "طوفان الأقصى" على أشدّها في مستوطنات غلاف غزّة ومحيطها، على وَقع شنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على القطاع.
 
 
ووسط هذه التطورات، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي على استدعاء قوات احتياط عسكرية. وقال إنّ "حماس ارتكبت خطأ كبيراً هذا الصباح".
 
كما أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية انضمام مقاتليها إلى مقاتلي "حماس" في الهجوم على إسرائيل.
 
أسر إسرائيليين
 
يأتي هذا التطور الأمني في وقت نجح عدد من مقاتلي "القسام" في اقتحام مستوطنة سدريوت من قطاع غزّة، حيث اندلعت اشتباكات مع القوت الإسرائيلية.
 
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنّ "حماس" أسرت 35 إسرائيليّاً حتى الآن، في جين تُظهر مقاطع الفيديو عدداً كبيراً من القتلى في إسرائيل.
 
 
 
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر منصة "إكس" تجوّل مسلّحين "القسام" بمركبة خاصة داخل المستوطنة، كما نجحوا في اعتلاء أسطح المباني بعتداهم الكامل.
 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مسلّحين فتحوا النار على المارّة في مستوطنة سديروت بجنوب إسرائيل.
 
 
 
 
 
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "مسلّحين سيطروا على مركز الشرطة في سديروت وسقوط عدد من القتلى".
 
بدوره، طلب الجيش الإسرائيلي من أهالي المناطق المحيطة في قطاع غزة البقاء في منازلهم".
 
كما أظهرت مقاطع الفيديو سيطرة المسلّحين على دبابة إسرائيلية وحرقها على حدود غلاف قطاع غزّة.
 
 
كما نحجت الفصائل الفلسطينية في السيطرة على آلية عسكرية إسرائيلية.
 
ونجح مسلّحو "القسام" في السيطرة على آلية عسكرية إسرائيلية عند الحدود مع غزّة، كما انتشرت مقاطع فيديو لإحراق دبابة إسرائيلية قبل السيطرة عليها.
 
 
 
إلى ذلك، أعلن المسؤولون في إسرائيل عن تعطُّل في حركة الملاحة الجوية بمطار بن غوريون نتيجة الهجوم المستمر.
 
 

وبدأ القصف من مواقع عدّة في قطاع غزّة قبل الساعة 6,30 صباحاً (03,30 بتوقيت غرينتش)، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في الجنوب.

وأمكن سماع دوي انفجارات في المدن المحيطة بتل أبيب وخارج القدس.
 
ولاحقاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه "سيعقد اجتماعاً لكبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة"، في أعقاب الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
 
وأدّى إطلاق الصواريخ من غزّة إلى مقتل امرأة وإصابة 15 شخصاً آخرين بجروح في جنوب إسرائيل وفق ما ذكرت "نجمة داود الحمراء"، خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
 
 
وذكر شهود عيان أنّهم شاهدوا عشرات الصواريخ تنطلق من أماكن مختلفة باتّجاه المناطق الإسرائيليّة.
 
 
 
 
وفي إسرائيل، أعلن الجيش أنّ صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في الجنوب، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.
 
إلى ذلك، دوّت صافرات الإنذار في القدس بعد إطلاق صواريخ من غزة، في وقت يُنفّذ الجيش الإسرائيلي "عملية ضد أهداف" تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة.
 
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تسلَّل عدد من الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة"، مضيفاً أنه طُلب من سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
 
وأضاف: "ستدافع قوات الدفاع الإسرائيلية عن المدنيين الإسرائيليين، وستدفع منظمة (حماس) ثمناً باهظاً لأفعالها".
 
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنّه تم إرسال فرق إلى مناطق في جنوب إسرائيل ونصحت السكان بالتزام أماكنهم.
 
تعليق إسرائيلي

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ حركة "حماس" تشنّ "حرباً" على إسرائيل بعد إطلاقها وابل من الصواريخ وتنفيذها سلسلة عمليات تسلّل في الاراضي الإسرائيلية السبت.
 
وقال غالانت في بيان" "حماس ارتكبت خطأ فادحاً هذا الصباح وشنّت حرباً ضد إسرائيل"، مؤكداً أنّ "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان".
 
إلى ذلك، امتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يمتنع عن التعليق على نبأ "أسر إسرائيليين"، قائلاً: ""بالطبع هناك ضحايا".
 
وأضاف: "فلسطينيون أطلقوا 2500 صاروخ من غزة على إسرائيل وعمليات التسلل تمت بطائرات شراعية وبحراً وبرّاً"، معلناً "استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط".
 
وقال الجيش الإسرائيلي أنّ "قتالاً يجري على الأرض في "مواقع معينة" في إسرائيل قرب حدودها مع قطاع غزة".
 
من جهتها، أفادت الخارجية الإسرائيلية بأنّ إسرائيل تتعرّض لعملية "تسلّل "إرهابية" تقوم بها "حماس"، وسنفعل كل شيء لحماية أنفسنا".
 
وقال الرئيس الإسرائيلي: "نواجه ساعات صعبة".
 
وفي السياق، انتشر مقطع فيديو لفلسطينيين يستخدمون ما يُشبه الطائرات الشراعية للدخول إلى إسرائيل، صباح اليوم، في إطار الهجوم الذي شنته حركة "حماس"، وذلك لتنفيذ إنزال جويّ.
 
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ "المسلحن تسلّلوا إلى إسرائيل من الجو والبر والبحر".

 
 
اسماعيل هنية
 
أكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنيّة أنّ "(طوفان الأقصى) بدأ من غزّة وسيمتد للضفة والخارج وكل مكان يوجد فيه شعبنا وأمّتنا".
 
وقال هنيّة: "نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى"، مضيفاً: "نهيب بأمتنا وأحرار العالم الوقوف والمشاركة في معركتنا".
 
وأضاف: "واثقون بأن أمتنا في كل مكان ستكون جزءاً من معركة الدفاع عن مسرى الرسول".
 
 
"حزب الله" يُعلّق على عملية "طوفان الأقصى"
 
اعتبر "حزب الله" أنّ "هذه العملية المظفرة هي ردّ حاسم على جرائم الإحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏ال#فلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والإحتلال ‏ورسالة الى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو، أنّ قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير".
 
ودعا "حزب الله" "شعوب أمتنا العربية والاسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل.".
 
وأعلن الحزب أنّ "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات"، داعياً "‏حكومة العدو الصهيوني إلى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال".

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium