أعلن رئيس الوزراء السويدي الأحد أن تركيا التي تعرقل منذ أيار انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، دفعت بمطالب لا تستطيع السويد ولا يمكنها قبولها.
وقال أولف كريسترسون خلال مؤتمر حول الدفاع والأمن بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ "تركيا تؤكد أننا نفذنا ما تعهدنا القيام به، لكنها تقول أيضاً إنها تريد أموراً لا نستطيع ولا نريد تلبيتها".
وأضاف "نحن على قناعة بأن تركيا ستتخذ قراراً، ولا نعرف متى تحديداً"، مشيرا إلى أن "القرار هو في معسكر تركيا".
وهذا القرار هو خصوصاً رهن عدّة عوامل في السياسة الداخلية التركية.
وفي نهاية كانون الأول، قال وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو إن ستوكهولم اتّخذت "تدابير إيجابية" لكن أنقرة تنتظر "خطوات كبيرة أخرى" لسحب اعتراضها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
من جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الأحد أن السويد وفنلندا قد تنضمان إلى الناتو اعتبارا من عام 2023، لكنه أشار إلى أن القرار رهن بالبرلمانين التركي والهنغاري.
وأتت هذه المواقف، بعد بضعة أيام من رفض المحكمة العليا السويدية ترحيل الصحافي التركي بولنت كينيش الذي يطالب الرئيس رجب طيب إردوغان بتسليمه.
والبرلمانان التركي والهنغاري هما الوحيدان اللذان لم يصدّقا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
وبالنسبة إلى وزير الخارجية السويدية، إن مسار تنفيذ المذكّرة المبرمة بين تركيا والسويد وفنلندا "جارٍ على قدم وساق".
وصرّح توبياس بيلستروم خلال إحاطة إعلامية "لا يمكنني تقديم جدول زمني هنا والآن لكن تنفيذ الشروط الواردة في المذكّرة جارٍ على قدم وساق ونحن نتقدم شيئاً فشيئاً".
وأكد وزير الخارجية الفنلندي من جهته على هامش المؤتمر الأحد مجدداً أنّ بلاده ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي تزامناً مع جارتها.
وقال بيكا هافيستو لصحافيين "فنلندا ليست في عجلة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لدرجة أننا لا نستطيع انتظار حصول السويد على الموافقة".
وأشار إلى أنه من المرتقب أن يزور رئيسا البرلمان السويدي والبرلمان الفنلندي أنقرة في منتصف كانون الثاني. ومن المقرّر تنظيم اجتماع آخر بين مسؤولين من البلدان الثلاثة في الربيع.
وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الذي يرأس حكومة محافظة قد قام بإحدى أولى زياراته الخارجية إلى أنقرة، وذلك في مطلع تشرين الثاني، في مسعى إلى رفع الاعتراض التركي.