اعلن وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك، الجمعة، ترشحه لخلافة بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين، وتاليا على رأس الحكومة.
وكتب سوناك عبر تويتر "اترشح لأكون الرئيس المقبل لحزب المحافظين ورئيسكم للوزراء. فلنعد إرساء الثقة ولنعد بناء الاقتصاد ونوحد البلاد".
ويعتبر سوناك (42 عاما) أحد المرشحين الأوفر حظا في هذا السباق. وكان اعلن الثلثاء استقالته مع نظيره وزير الصحة السابق ساجد جويد بعد فضيحة جديدة طاولت حكومة جونسون.
ولوّح حزب العمال البريطاني، أكبر الاحزاب السياسية المعارضة في المملكة المتحدة، الجمعة بطرح الثقة برئيس الوزراء بوريس جونسون لإخراجه من السلطة فورا، بعدما أُجبر على التنحي على أثر استقالات جماعية في حكومته.
وقد استقال سوناك، وهو أول هندي يتولى منصب وزارة المال، من الحكومة الثلثاء في خطوة مفاجئة.
وكتب سوناك في خطاب استقالته "يتوقع الجمهور عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفؤ وجدي... أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري أتولاه، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل".
وما هي إلا ساعات حتى أعلن داونينغ ستريت أنّ جونسون عيّن وزير التعليم ناظم الزهاوي المتحدّر من أصول عراقية وزيراً للمالية خلفاً لسوناك.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان إنّ الملكة أليزابيث الثانية وافقت على تعيين الزهاوي في هذا المنصب.
وتضع الاستقالة سوناك في صفوف المرشحين الأوفر حظا لخلافة جونسون، بعد أن تراجعت شعبيته بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته الثرية التي أثارت استياء في خضم أزمة القدرة الشرائية.
وكان سوناك الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في الستينات، محللًا في بنك غولدمان ساكس وعمل لاحقًا في صناديق مضاربة. وأصبح نائباً في عام 2015.
تولى سوناك المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والبالغ 42 عامًا منصب وزير المال في عام 2020 لكنه تعرض لانتقادات بسبب الإجراءات غير الكافية للجم ارتفاع الأسعار.