ترأس سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد كبير من المؤمنين.
واعتبر عودة أن "مُشكــلَــتُــنـــا فـــي هَـــذا الــبَــلَـــدِ، أَنَّ الــشَّـــرَّ أَصْــبَـــحَ مُــســتَــشْـــرِيًـــا، وقَـــد ابْــتَــعَـــدَ الــجَــمــيــعُ عَـــنْ بَـــراءَةِ الأَطــفـــالِ الَّــتـــي تَــســتَــطــيـــعُ أَنْ تُـــذَلِّـــلَ كُـــلَّ الــصُّــعـــوبـــات، وتَــمَــسَّــكــوا بِــالــشَّــرِّ ومَــفــاعــيــلِـــهِ، وبِـــالإِنــتِــقـــامِ والأَحــقـــادِ والــضَّــغـــائِـــن، فَـــأَصــبَـــحَ الــبَــلَـــدُ وجَــمــيـــعُ مَـــنْ فــيـــهِ فَـــريــسَـــةً لـلــشِـــرّيــرِ الــمُــتَــحَــكِّـــمِ بِـــالــنُّــفـــوسِ والــقُــلـــوبِ والــعُــقـــول. وبَـــدَلَ أَنْ يَــتَــعَــلّــقَ الــمَــســـؤولـــون بِـــالـــرَّبِّ صـــارِخــيـــنَ نَــحـــوَهُ: «هـــوشَــعــنـــا» أي خَــلِّــصْــنـــا، ويُــجــاهِــدوا فــي سَــبــيـــلِ هَــذا الــخَـــلاص، فَـــإِنَّــهُـــم يَــقــبَــعـــونَ فـــي أَمـــاكِــنِــهـــم مُــنــتَــظِـــريـــنَ الــخَـــلاصَ مِـــنَ الأُمَـــم".
ولفت إلى أن "عقوداً مَــضَـــتْ ولُــبْــنـــانُ غـــارِقٌ فـــي الآلام"، وسأل: "أَلَـــمْ يَــحِـــنْ وَقـــتُ قِــيـــامِـــهِ مِـــنَ الــهـــاوِيَـــة؟ مـــا الَّـــذي يُـــؤَخِّـــرُ انــتِــظـامَ سَــيْـــرِ مُـــؤَسَّــســـاتِ الـــدَّولَـــةِ مِـــنْ أَعــلـــى الــهَـــرَمِ إلـــى أَســفَــلِـــه؟ لِــمـــاذا يَــخـــافُ كَــثــيـــرونَ مِـــنْ إِرســـاءِ دَوْلَـــةِ الــقـــانـــونِ والــمُـــؤَسَّــســـات؟ ربّــمــا لأَنَّ هـــذا سَــيَــمْــنَـــعُ انــتِــشـــارَ الــفَــســـادِ ويَــقِـــفُ عـــائِــقًـــا أَمـــامَ الإســتِــمـــرارِ فـــي نَــهْـــشِ مـــا تَــبَــقَّـــى مِـــنْ خــيــراتِ الــوَطَـــن، ومِـنْ اســتِــبـاحَـةِ أرضِــه واســتِــرْهـانِ شــعـــبِــه. مــا يَــنــقــصُــنــا هــو الإرادةُ، إرادةُ الإصــلاحِ والإنــقــاذ، كــمــا تَــنْــقُــصُــنــا شــجــاعــةُ الــقــرار. عَـــســى تَــكــونُ هـذه الــمـواسِـمُ الـمُــبــارَكَــةُ مــنــاسَــبَــةً لـلـرجــوعِ إلـى الـضــمــيــرِ ومُــحــاسَــبَــةِ الــنَــفــسِ عــلــى كُــلِّ خــطـأٍ أو خــطــيــئــة".
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو: