تجدّدت الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة اليوم، إذ يشهد محور حطين التعمير في المخيّم مجموعة اشتباكات انطلقت منذ بعض الوقت.
وفي اتصال مع "النهار"، أكّد رئيس بلدية الغازية أحمد خليفة أنّ " الرصاص الطائش أدّى إلى مقتل المدعو "حسين.م" خلال تواجده أمام مكان عمله، وإصابة اثنين آخرَين أحدهما من آلـ "خليفة"، بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية"، ونُقلِت جثة القتيل إلى مستشفى الراعي في صيدا.
ووفقاً لرئيس البلدية "يسود جوّ من القلق والخوف في المنطقة، كما تم الغاء الحفل المُخصَص للأطفال الذي تنظمه البلدية لمناسبة انتهاء فصل الصيف، والذي كان سيبصر النور غداً".
وأصيب عامل مصري في حسبة صيدا، غرب المخيّم، برصاص في رجله، وقد عملت سيارة لإسعاف على نقله الى المستشفى للمعالجة.
إلى ذلك، تمكّنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق منزل في "مشروع الأحمد"، في بلدة سيروب المطلة على مخيّم عين الحلوة، بعدما أصيب بقذيفة صاروخية جراء الاشتباكات ونجاة ساكنيه.
كما أفادت غرفة "التحكم المروري"، بقطع السير من الأتوستراد الشرقي صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية.
من جهته، أكد رئيس بلدية الغازية أحمد خليفة، لـ"النهار"، أنّ "حركة السير عادية في الجهة البحرية"، لكنّه "ترك للسلطات الأمنية الحُكم والإعلان عمّا إذا كانت أمنة أم لا".
وكانت قد ندلعت اشتباكات بين عناصر "فتح" والعناصر الإسلامية المتشدّدة في داخل مخيّم عين الحلوة يوم الخميس الفائت تخلّلها استخدام لمختلف أنواع الأسلحة ورصاص القنص.
وتوسعّت دائرة الاشتباكات التي اندلعت الخميس، فطالت يوم الجمعة حيّ حطّين عند الطرف الجنوبي للمخيّم، وتركزّت بضراوة على محور البركسات - بستان اليهودي، بالاضافة الى حي الطوارئ والتعمير التحتاني عند الطرف الشمالي للمخيّم.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش – مديريّة التوجيه، في بيان، على أثر تجدّد الاشتباكات المسلّحة داخل مخيّم عين الحلوة ــــ صيدا، أنّها "تعمل على اتّخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتّصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر".
ودعت جميع الأطراف المعنيّين في المخيّم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.
كما دعت جميع المواطنين إلى توخّي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيّم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكريّة المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم.
كما أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بالرئيس الفلسطيني #محمود عباس وتشاور معه في التطوّرات الحاصلة في مخيّم عين الحلوة.
وشدّد ميقاتي على "أولوية وقف الأعمال العسكريّة والتعاون مع الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة لمعالجة التوتّرات القائمة".
وقال رئيس الحكومة "إنّ ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضيّة الفلسطينيّة ويشكّل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصّة إلى مدينة #صيدا التي تحتضن الأخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانيّة وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".