أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم السبت أن زعماء مجموعة العشرين توصّلوا إلى توافق بخصوص القضايا التي تواجه المجموعة خلال قمّة، ممّا يشير إلى أنّ المفاوضين نجحوا في حل خلافات عميقة بخصوص الصياغة المتعلّقة بالحرب في أوكرانيا.
وفيما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا ناشد الإعلان جميع الدول المعنيّة إلى التصرّف بما يتفق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ككل.
وطالبت المجموعة بالامتناع عن التهديد أو استخدام القوّة سعياً للاستيلاء على أراض بما يتنافى مع وحدة أراضي وسيادة واستقلال أي دولة.
كما قالت المجموعة إنّ استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مقبول.
ودعا الإعلان روسيا وأوكرانيا إلى ضمان النقل الفوري والسلس للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من البلدين.
وأشارت لافتة وُضعت أمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح القمّة إلى بلاده باسم "بهارات"، ممّا أثار تكهنات بشأن تغيير اسم الدولة.
يطلق على الهند أيضاً بهارات وبهاراتا وهندوستان في اللغات الهندية، وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الاستعمار، وتستخدم هذه الأسماء بشكل متبادل من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي.
وفي حين تلتزم عادة باستخدام اسم الهند في ألقاب مثل الرئيس أو رئيس الوزراء عند التواصل باللغة الإنجليزية، أشارت الرئيسة دروبادي مورمو في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى نفسها بالقول "رئيسة بهارات" في دعوة عشاء لاستقبال زعماء مجموعة العشرين، مما أثار شرارة الجدل.
وعندما أعلن مودي افتتاح القمة في نيودلهي اليوم، كانت أمامه لافتة على الطاولة كتب عليها "بهارات"، في حين كان شعار مجموعة العشرين يحمل الاسمين، "بهارات" باللغة الهندية و"الهند" باللغة الإنجليزية.
وقال مودي متحدّثاً باللغة الهندية "بهارات ترحّب بالمندوبين باعتبارها رئيساً لمجموعة العشرين".
ولم يرد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء على طلب للتعليق.
وأصبح الاتحاد الإفريقي رسمياً السبت عضواً في مجموعة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده القمّة المنعقدة في نيودلهي.
وقال مودي في كلمته الافتتاحية "بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي أن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة العشرين". وقد انتقل رئيس الاتحاد الإفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين، وفق "فرانس برس".
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أنّ الإعلان المشترك لمجموعة العشرين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا "ليس شيئاً يدعو للفخر"، منتقدة النص لعدم ذكر روسيا.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليغ نيكولينكو على "فايسبوك" "من الواضح أن مشاركة الجانب الأوكراني (في اجتماع مجموعة العشرين) كانت ستسمح للمشاركين بفهم الوضع بشكل أفضل".