تٌوج سائق ريد بُل الهولندي مارك فيرستابن بطلاً للعالم بشكل مثير، بعد حلوله في المركز الأول في سباق جائزة اليابان الكبرى على حلبة سوزوكا، اليوم الأحد، وذلك بعد معاقبة سائق فيراري شارل لوكلير بإرجاعه مركزاً واحداً ليحتل المركز الثالث بدلاً من الثاني.
وارتكب لوكلير مخالفة في اللفة الأخيرة، عندما منع سائق ريد بُل الآخر المكسيكي سيرخيو بيريز من تجاوزه بطريقة غير مشروعة، فعوقب بسبب ذلك بحسم 5 ثوانٍ من توقيته وخسر المركز الثاني لصالح المكسيكي، ما سمح بتتويج فيرستابن بطلاً.
كان فيرستابن يحتاج إلى الفوز بالسباق واحتلال لوكلير المركز الثالث أو أقل وهذا ما حصل.
وتم تعليق السباق في اللفة الثالثة بسبب الأمطار الغزيرة، قبل أن يستأنف بعد توقف أكثر من ساعتين.
وشهدت اللفة الأولى انسحاب سائق فيراري الآخر الإسباني كارلوس ساينز، بعد انزلاق سيارته خارج الحلبة، إضافة إلى حوادث ارتطام متفرقة أبرزها بين بطلي العالم السابقين الألماني سيباستيان فيتل والإسباني فرناندو ألونسو، ما استدعى تدخل سيارة الأمان قبل رفع العلم الأحمر وتوقف السباق في اللفة الثالثة.
وبعد أكثر من ساعتين استؤنف السباق وراء سيارة الأمان، التي بقيت على ارض الحلبة على مدى ثلاث لفات، قبل ان تخلي الساحة للمتسابقين.
حافظ فيرستابن، الذي انطلق من المركز الأول على الصدارة، على الرغم من الانطلاقة الجيدة لسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو ومحاولة تجاوزه من دون أن يفلح في ذلك.
ودخل السائقون إلى المرآب وقرر مسؤولو السباق في مرحلة أولى تحديد موعد معاودة السباق، بعد توقف لأكثر من نصف ساعة، لكن محاولتهم باءت بالفشل بسبب الرؤية السيئة، قبل ان يعاود السباق بعد توقف لأكثر من ساعتين.
وبعد معاودة السباق بقي ترتيب الثلاثة الأوائل كما هو عليه قبل التوقف، إلى حين ارتكاب لوكلير المخالفة في اللفة الأخيرة لتتم معاقبته، ما سمح بإحراز فيرستابن اللقب، علماً أن الأخير اجتاز خط النهاية من دون أن يعلم بأنه توج بطلاً للعالم للمرة الثانية توالياً.
كان فيرستابن أحرز باكورة ألقابه الموسم الماضي في سباق أبو ظبي في ظروف مثيرة للغاية أيضاً، عندما حسمه في اللفة الأخيرة لدى تجاوزه البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس ويحرم الأخير من الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في بطولة العالم، الذي يتقاسمه مع الأسطورة الالماني ميكايل شوماخر (7 لكل منهما).