لفت "التيار الوطني الحرّ" في بيان إلى أنّه "مشكور السيّد سمير جعجع لحرصه المباغت على موقع الرئاسة. لكن حبّذا لو منّ على اللّبنانيين بحرصه هذا في السنوات الرئاسية الست التي لم يترك معولاً إلّا واستخدمه هدماً وتنكيلاً وتدميراً بموقع الرئاسة وصلاحيّات الرئيس، لا لسبب إلّا أحقاده الشخصية".
وأضاف: "ليس السيد جعجع في موقع النّاصح للتيار لتحديد الموقف من المشاركة في الجلسة التشريعية، ولا هو أهل لذلك، هو من شارك في عدّة جلسات "تشريع الضرورة " في مرحلة الفراغ الرئاسي ٢٠١٤-٢٠١٦".
وتابع: "واضح أنّ معلومات وقراءات السيّد جعجع عن موقف التيار من المشاركة أو عدمها هي مغلوطة، وهي كقراءاته عن الدولار صعوداً أو نزولاً. فننصحه أن يركض وراء مواقف التيار، كركضه وراء الدولار، علّه يلحق بها".
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد قال إنّ "التّيار الوطني الحرّ" مصرّ على ملاحقة اللبنانيّين وفي طليعتهم المسيحيين وتنغيص حياتهم حتى اللحظة، من أجل حفنة من المناصب، "إذا صحّت المعلومات بأنه ينوي حضور جلسة مجلس النّواب التشريعية التي يزمع الرئيس نبيه بري الدّعوة إليها مطلع الأسبوع المقبل".
وأضاف في تصريح: "لقد هاجم رئيس التيار النائب جبران باسيل طيلة الأشهر الماضية الحكومة باعتبار أنها تجتمع في غياب رئيس الجمهورية، في الوقت الذي أعطى الدستور هذه الحكومة إمكانيّة الاجتماع في الحالات الطارئة والمستعجلة، بينما نراه اليوم يحضّر نفسه للمشاركة في جلسة تشريعيّة لم يعط الدستور حقاً بالتئامها حيث اعتبر، أي الدستور، إنه بالفراغ الرئاسي يتحوّل مجلس النواب إلى هيئة ناخبة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وتابع: "بئس هذا الزمن الذي لم يعد فيه ميزان للمنطق والتصرف السليم، ولكن إذا كان للفجور واللا منطق يوم، فسيكون للحكمة والمنطق ألف يوم ويوم".