أعلنت وزارة النقل السورية تعليق كافة الرحلات عبر مطار دمشق الدولي، في خطوة أعقبت قصفاً اسرائيلياً عند الفجر ألحق، وفق ما قال مصدران في المطار لوكالة "فرانس برس"، أضراراً بمدرج الهبوط.
وقالت الوزارة في بيان على حسابها على تطبيق "تلغرام" إنه تمّ "تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة" عبر المطار "نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية وخروجها عن الخدمة" من دون ذكر الأسباب.
إلّا أن موظفاً في المطار صرّح لـ"فرانس برس" من دون الكشف عن هويته "تأثر المطار بالقصف الإسرائيلي واضطررنا إلى تأجيل كافة الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل". وأوضح أنّه "تمّ تحويل بعض الرحلات إلى مطار حلب ريثما تعود جاهزية الحالة الفنية لمطار دمشق".
وأكّد مسؤول في شركة طيران عربية في المطار أن "القصف الإسرائيلي استهدف مدرج الهبوط".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية أفادت فجراً، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّه عند "الساعة 04:20 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق"، ما أدّى إلى "إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لـ"حزب الله" وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي.
وأفاد عن تصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وتشن إسرائيل باستمرار ضربات في سوريا تسبّبت إحداها في أيار بمقتل ثلاثة ضباط سوريين، وفق المرصد.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله".
وتؤكّد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل "حزب الله" المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.