بعد أيام على تصاعد حدّة التهديدات الإسرائيلية للبنان، علّقت وزارة الخارجية الإيرانية، للمرة الأولى، اليوم، مؤكدةً أنّ" المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدم الكيان الصهيوني على أيّ مغامرة في لبنان".
هذا الموقف الإيراني اللافت يتزامن مع تصعيد عمليات "حزب الله" في داخل المستوطنات الإسرائيلية، واستخدام أسلحة جديدة مثل صاروخ "فلق 2"، إضافة إلى تفعيل الدفاعات الجوية ضدّ المقاتلات الحربية في سماء الجنوب، ممّا يُنذر بمزيد من تطوّر المواجهات.
المشهد اليوم
في جديد الميدان صباحاً، استهدف "حزب الله" "ثلاثة مبانٍ يتمركز فيها جنود العدو في مستوطنتَي المنارة ويرؤون بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابتها مباشرة وإيقاع الجنود بين قتيل وجريح".
كما استهدف الحزب "التجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتها مباشرة ممّا أدى إلى تدميرها".
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"اندلاع حريق في منطقة يرؤون بالجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان".
كما لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى "اشتعال حرائق وأضرار إثر إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدات الجليل الأعلى".
سبق ذلك قصف إسرائيلي مدفعي متقطّع لمنطقة المربعة في بلدة حانين- قضاء بنت جبيل.
تهديدات إسرائيلية
يتواصل التهديد الإسرائيلي للسكان في جنوب لبنان، إذ تلقّى أحد المواطنين رسالة تحذيرية، بُعيد منتصف الليل، عبر تطبيق "واتساب"، تُفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي قرّر استهداف "موقع مكوّن من أربع طبقات بالقُرب من محطة سالم"، في بلدة البازورية، وسط دعوات لـ"إخلاء المكان فوراً قبل تفجيره".
وعلى الإثر، سادت حالة من الهلع لدى سكّان بلدة البازورية، ممّا استدعى تدخّلاً من عناصر الدفاع المدني التابع لـ"الهيئة الصحية الإسلامية"، الذين انتشروا على طول الطريق بعد إقفالها.
كذلك أخلى أهالي الحيّ السكنيّ المُهدّد منازلهم على الفور، فيما أقفلت المدارس الخاصة والرسمية في البلدة ومحيطها، ومنها مدرستا "أجيال المستقبل" و"السراج"، والثانوية الرسمية في البازورية، والتي كان من المفترض أن تجري جميعها امتحانات نهاية العام اليوم الاثنين.